نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 96
و أما إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بهلاك المشرك الّذي سال عن كيفية اللَّه- تعالى-
فخرج البيهقي [1] من طريق ديلم بن غزوان قال: حدثنا ثابت عن أنس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: أرسل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) رجلا من أصحابه إلى رأس من رءوس المشركين يدعوه إلى اللَّه- عز و جل-، فقال المشرك:
هذا الإله الّذي تدعو إليه من ذهب هو أو من فضة أو من نحاس؟! فتعاظم مقالته في صدر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فرجع إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخبره فقال: ارجع إليه، فرجع إليه فقال له مثل ذلك، فأنزل اللَّه- عز و جل- صاعقة من السماء، و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في الطريق لا يدري، فرجع إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال له النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن اللَّه قد أهلك صاحبك و أنزل اللَّه- تعالى- على رسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم):
وَ يُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ[2] الآية، قال كاتبه: هذا المشرك هو أربد بن قيس.
[1] (دلائل البيهقي): 6/ 283، باب ما روى في إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بما أصاب المشرك الّذي سأل عن كيفية اللَّه- سبحانه- من العذاب.