responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 90

و أما اعتراف اليهودي بصفته (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في التوراة

فخرّج البيهقيّ [1] من حديث مؤمل بن إسماعيل قال: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أن غلاما يهوديا كان يخدم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فمرض، فأتاه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يعوده فوجد أباه عند رأسه يقرأ التوراة، فقال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): يا يهودي أنشدك باللَّه الّذي أنزل التوراة على موسى، هل تجد في التوراة نعتي و صفتي و مخرجي؟ قال: لا، قال الفتى:

يا رسول اللَّه إنا نجد لك في التوراة نعتك، و صفتك، و مخرجك، و إني أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أنك رسول اللَّه، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أقيموا هذا من عند رأسه ولوا أخاكم.

و من طريق أبي بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عثمان، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبيد، عن أبيه قال: إن اللَّه- عز و جل- بعث نبيه لإدخال رجال الجنة، فدخل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كنيسة فإذا هو بيهود و إذا بيهودي يقرأ التوراة، فلما أتى على صفته أمسك، و في ناحيتها رجل مريض، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): ما لكم أمسكتم؟ فقال المريض: إنهم أتوا على صفة نبيّ فأمسكوا، ثم جاء المريض يحبو حتى أخذ التوراة، و قال: ارفع يدك فقرأ حتى أتى على صفته فقال: هذه صفتك و صفة أمتك، أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أنك رسول اللَّه، ثم مات، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): لوا أخاكم [2].

و من طريق صالح بن عمر، قال: حدثنا عاصم يعني ابن كليب، عن أبيه، عن الفلتان بن عاصم، قال: كنا جلوسا عند النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذ شخص بصره إلى رجل فدعاه، فأقبل رجل من اليهود مجتمع عليه قميص و سراويل و نعلان، فجعل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقول: أشهد أني رسول اللَّه؟ قال: فجعل لا يقول شيئا إلا قال: يا رسول اللَّه، فيقول: أ تشهد أني رسول اللَّه؟ فيأبى، فقال له النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أ تقرأ التوراة؟ قال: نعم، و الإنجيل؟ قال: نعم، و الفرقان‌


[1] (دلائل البيهقيّ): 6/ 272- 273، باب ما جاء في اليهودي الّذي اعترف بصفة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في التوراة و أسلم عنده موته، و اليهوديّ الّذي اعترف بصفته حين ناشده.

[2] (المرجع السابق): 272- 273.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست