نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 72
بيعهم، و رقيقهم، و ملتهم، و متواطئهم، و على كل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير، جوار اللَّه و رسوله، و لا يغير أسقف من أسقفته، و لا راهب من رهبانيته، و لا كاهن من كهانته، و لا يغيّر حق من حقوقهم، و لا سلطانهم، و لا مما كانوا عليه، على ذلك جوار اللَّه و رسوله أبدا ما نصحوا للَّه أو أصلحوا غير مثقلين بظلم و لا ظالمين،
و كتب المغيرة بن شعبة.
فلما قبض الأسقف الكتاب استأذن في الانصراف إلى قومه و من معه، فأذن لهم، فانصرفوا حتى قبض النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)[1] قال: و قد تقدم حديث يونس بن بكير في ذكر الكتب النبويّة.
قال كاتبه قد وقع في (صحيحي البخاريّ و مسلم) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: جاء السيد و العاقب صاحبا نجران إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يريدان أن يلاعناه، فقال: أحدهما لصاحبه: لا تفعل فو اللَّه إن كان نبيا فلاعننا لا نفلح نحن و لا عقبنا من بعدنا قالا: إنا نعطيك ما سألتنا و ابعث معنا رجلا أمينا، و لا تبعث معنا إلا أمينا فقال: لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين، فاستشرف له أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: قم يا أبا عبيدة بن الجراح، فلما قام قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): هذا أمين هذه الأمة [2].
و لهما من طريق شعبة [3] قال: سمعت أبا إسحاق يحدث عن صلة بن زفر عن حذيفة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: جاء أهل نجران إلى رسول
[2] (فتح الباري): 8/ 117، كتاب المغازي، باب (73) قصة أهل نجران، حديث رقم (4380).
[3] (المرجع السابق): حديث رقم (4381) قوله: جاء السيد و العاقب صاحبا نجران «أما السيد فكان اسمه الأيهم بتحتانية ساكنة، و يقال: شرحبيل، و كان صاحب رحالهم و مجتمعهم و رئيسهم في ذلك و أما العاقب فاسمه عبد المسيح، و كان صاحب شورتهم، و كان معهم أيضا أبو الحارث ابن علقمة أسقفهم، و حبرهم، و صاحب مدارسهم.
قال ابن سعد: دعاهم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى الإسلام. و تلا عليهم القرآن فامتنعوا، فقال: إن أنكرتم ما أقول فهلم أباهلكم.
فانصرفوا على ذلك.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 72