نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 586
القبر. قال أبو عيسى: حديث شقران حديث حسن غريب، و روى علي بن المديني عن عثمان بن فرقد هذا الحديث [1].
قال: و قد روى عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- أنه كره أن يلقى تحت الميت في القبر شيء و إلي هذا ذهب بعض أهل لعلم.
و خرجه الامام أحمد و قال في آخره: و قال وكيع: هذا للنّبيّ خاصة.
و قال هيثم عن منصور عن الحسن قال: جعل في قبر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قطيفة حمراء، كان أصابها يوم خيبر [2] قال: جعلوها لأن المدينة أرض سبخة.
و أخرجه الحارث بن أبي أسامة من حديث الواقدي أخبرنا محمد بن عمر، حدثني موسي بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه قال: نزل في حفرة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) علي و الفضل بن العباس، و العباس و أسامة بن زيد و أوس بن خولي.
و قال الواقديّ: حدثني عبد اللَّه بن محمد بن عمر عن أبيه عن جده عن عليّ- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- قال: نزل في حفرته (صلّى اللَّه عليه و سلّم) العباس، و الفضل و عليّ، و أسامة، و أوس بن خولي بن عبد اللَّه بن الحارث بن عبيد بن مالك بن الجبليّ، و هو سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج.
قالوا. و بني عليه في اللحد اللبن و هي تسع لبنات و طرح في لحده سمك قطيفة كان سلبها، فلما أفرغوا من بناء اللحد خرجوا و هالوا التراب على لحده (صلّى اللَّه عليه و سلّم).
و قال ابن عائذ حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى قال: جعلوا في لحد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تحته قطيفة بيضاء كان يجعلها على رجله إذا سافر لتقيه خم المدينة، و بنوا عليه اللبن بنيانا كبناء القباب حتى لحق البناء بجار القبر.
قال الوليد: و أنبأنا عبد اللَّه بن زياد و أخبره عن الزهري عن سعيد بن المسيب أنهم نصبوا على لحده اللبن [3].
[1] (سنن الترمذي): 3/ 365، كتاب الجنائز، باب (55) ما جاء في الثوب الواحد يلقى تحت الميت، حديث رقم (1047).
[2] (مسند أحمد): 1/ 378، حديث رقم (2022)، و حديث رقم (3331)، من مسند عبد اللَّه بن عباس.