responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 529

و كان ممّا جاء به و ذكر أنّه وحي: يا ضفدع بنت ضفدع نقّي ما تنقّين، أعلاك في الماء و أسفلك في الطين، لا الشارب تمنعين، و لا الماء تكدّرين.

و قال أيضا: و المبديات ذرعا، و الحاصدات حصدا، و الذاريات قمحا، و الطاحنات طحنا، و الخابزات خبزا، و الثاردات ثردا، و اللاقمات لقما إهالة و سمنا، لقد فضّلتم على أهل الوبر، و ما سبقكم أهل المدر، ريقكم فامنعوه، و المعيي فأوّوه، و الباغي فناوئوه. و أتته امرأة فقالت: إنّ نخلنا لسحيق، و إنّ آبارنا لجرز، فادع اللَّه لمائنا و نخلنا كما دعا محمّد، (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، لأهل هزمان.

فسأل نهارا عن ذلك، فذكر أنّ النبيّ، (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، دعا لهم و أخذ من ماء آبارهم فتمضمض منه و مجّه في الآبار ففاضت ماء و أنجيت كلّ نخلة و أطلعت فسيلا قصيرا مكمّما، ففعل مسيلمة ذلك، فغار ماء الآبار و يبس النخل، و إنّما ظهر ذلك بعد مهلكه.

و قال له نهار: أمرّ يدك على أولاد بني حنيفة مثل محمّد، ففعل و أمرّ يده على رءوسهم و حنّكهم فقرع كلّ صبيّ مسح رأسه، و لثغ كلّ صبيّ حنكه، و إنّما استبان ذلك بعد مهلكه.

و قيل: جاءه طلحة النّمريّ فسأله عن حاله، فأخبره أنّه يأتيه رجل في ظلمة، فقال: أشهد أنّك الكاذب، و أنّ محمّدا صادق، و لكنّ كذّاب ربيعة أحبّ إلينا من صادق مضر. فقتل معه يوم عقرباء كافرا.

و لما بلغ مسيلمة دنوّ خالد ضرب عسكره بعقرباء، و خرج إليه النّاس و خرج مجّاعة بن مرارة في سريّة يطلب ثأرا لهم في بني عامر، فأخذه المسلمون و أصحابه، فقتلهم خالد و استبقاه لشرفه في بني حنيفة، و كانوا ما بين أربعين إلى ستّين.

و ترك مسيلمة الأموال وراء ظهره، فقال شرحبيل بن مسيلمة: يا بني حنيفة قاتلوا فإنّ اليوم يوم الغيرة، فإن انهزمتم تستردف النساء سبيّات، و ينكحن غير خطّيبات، فقاتلوا عن أحسابكم و امنعوا نساءكم. فاقتتلوا بعقرباء، و كانت راية المهاجرين مع سالم مولى أبي حذيفة، و كانت قبله مع عبد اللَّه بن حفص بن غانم، فقتل، فقالوا: تخشى علينا من نفسك [شيئا] فقال: بئس حامل القرآن أنا إذا! و كانت راية الأنصار مع ثابت بن قيس بن شمّاس، و كانت العرب على راياتهم، و التقى النّاس، و كان أوّل من لقي المسلمين نهار الرّجّال بن عنفوة فقتل، قتله زيد بن الخطاب، و اشتدّ القتال،

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست