responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 523

القاسم بن محمد بن أبي بكر قال: أول ردة كانت ردة الأسود، و اسمه عيهلة بن كعب، و كان يقال له ذو الخمار، و يقال ذو الحمار- بالحاء المهملة- لأنه مر به حمار [1] فخر علي وجهه فقام الأسود يتحدث و لم يقم الحمار حتى تكلم إليه.

قال سيف: و مسيلمة و اسمه ثمامة بن قيس، و كان يقال له: رحمان، بأن الّذي يأتيه رحمان، و طليحة بن خويلد و يقال له: ذو النون، فإن الّذي يأتيه ذو النون، يقال: حدثني المسير بن يزيد النخعي، عن عروة بن عرية عن الضحاك بن فيروز الديلمي، عن أبيه قال: إن أول ردة كانت في الإسلام ردة كانت باليمن، على عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على يدي ذي الخمار عيهلة بن كعب، و هو الأسود في عامة مذجح بعد حجة الوداع، و كان الأسود كاهنا، شعباذا، و كان يريهم الأعاجيب، و سبي قلوب من سمع منطقه.

و قال ابن أبي خثيمة: و أنكر نبوءته فقال: لا أكلمك و لكن أسأل ربي يكلمك و أمسك فاه، فسمع الرجل متكلما يقول: سل عما بدا لك، و راجعه بكلام.

و قال سيف: و كان أول ما خرج أن خرج كهف حنان و هي كانت داره و بها ولده و نساؤه، فكاتبته مذجح و واعدته بحران، فوثبوا بها و أخرجوا عمرو ابن حزم، و خالد بن سعيد بن العاص، فأنزلوه منزلهما.

و وثب قيس بن عبد يغوث علي فروة بن مسيك و هو على مراد، فأخلاه و نزل منزله فلم يلبث عيهلة بنجران أن سار إلى صنعاء فأخذها، و كتب إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في ذلك من فعله و نزوله صنعاء، و كان أول حين وقع به عنه من قبل فروة بن مسيك، فلحق بفروة من تم إسلامه من مذجح و لم يكاتب الأسود (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و لم يرسل إليه لأنه لم يكن معه أحد يساعيه و ضوى له ملك اليمن.

قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال: لما اشتكى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ارتاب من شاء اللَّه فلم يقم منهم أحد على دينه إلا الأسود العنسيّ،


[1] غير واضحة بالأصل.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 523
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست