responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 521

قال أسامة فرجعت إلي معسكري، فلما أصبح يوم الاثنين غدا من معسكره، و أصبح رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مفيقا، فجاءه أسامة فقال: أغد على بركة اللَّه، فودعه أسامة و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مفيق مريح [1] و جعل نساؤه يتماشطن سرورا براحته، فدخل أبو بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- فقال: يا رسول اللَّه:

أصبحت مفيقا بحمد اللَّه، و اليوم يوم ابنة خارجة فائذن لي، فأذن له، فذهب إلي السنح [2]

و ركب أسامة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- إلي معسكره، و صاح في أصحابه باللحوق بالعسكر، فانتهي إلي معسكره، فنزل و أمر الناس بالرحيل و قد متع [3] النهار فينا أسامة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- يريد أن يركب من الجرف أتاه رسول أم أيمن و هي أمه يخبره أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يموت، فأقبل أسامة إلي المدينة، معه عمر و أبو عبيدة بن الجراح فانتهوا إلي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يموت فتوفي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حين زاغت الشمس يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول، و دخل المسلمون الذين عسكروا بالجرف إلي المدينة، و دخل بريدة بن الحصيب- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- بلواء أسامة معقودا حتى أتي به باب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فغرزه عنده، فلما بويع لأبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أمر بريدة أن يذهب باللواء إلي بيت أسامة و أن لا يحله أبدا، حتى يغزوهم أسامة قال بريدة: فخرجت باللواء حتى انتهيت به إلى بيت أسامة، خرجت به إلى الشام معقودا مع أسامة ثم رجعت به إلي بيت أسامة، فما زال في بيت أسامة حتى توفي أسامة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و ذكر بقيمة الخبر.

قال الواقدي: فحدثني محمد بن الحسن بن أسامة بن زيد، عن أهله، قال ك توفى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أسامة ابن تسع عشرة سنة، و كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) زوجه و هو ابن خمس عشر سنة و امرأة من طيِّئ، ففارقها، و زوجه أخرى، و ولد له في عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أولم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على بنائه بأهله.


[1] يقال: أراح الرجل إذا رجعت نفسه إليه بعد الإعياء.

[2] موضع بأعالي المدينة.

[3] متع النهار، إذا طال و امتد و تعالى.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 521
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست