responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 489

معنى الخليفة في اللغة الّذي يستخلفه المرء، و محال أن يبعثوا بذلك الاستخلاف على الصلاة لوجهين ضروريين:

أحدهما: أنه لم يستحق هذا الاسم في حياة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و قد كان استخلفه على الصلاة.

و الثاني: أن كل من استخلفه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في حياته كعليّ بن أبى طالب- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- في في غزوة الخندق، و كعثمان بن عفان- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أو غيره في غزوة الرقاع، و غيرهم ممن استخلفه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على المدينة في غزواته، كعتاب بن أسيد- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و سائر من استخلف على البلاد لم يستحق أحد منهم بلا خلاف من أحد من الأمة أن يسمى خليفة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لصح بالضرورة التي لا يحيد عنها، إطلاقه بعده على الأمة الممتنع أن يجمعوا على ذلك و هو (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لم يستخلفه نصا، و لو لم يكن هاهنا إلا استخلافه إياه على الصلاة ما كان أبو بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أولى بهذه التسمية من سائر من ذكرنا.

قال أبو محمد: و هذا برهان ضروري يعارض به جميع الخصوم، و أيضا

فإن الرواية قد أصبحت‌ بأن امراة قالت لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): يا رسول اللَّه! أ رأيت إن رجعت و لم أجدك- كأنما تريد الموت- قال: فأتي أبا بكر.

قال المؤلف: أبو محمد بن حزم يسير إلى ما خرجه البخاري و مسلم في صحيحيهما، من حديث إبراهيم بن سعد قال: أخبرنى أبى عن محمد بن جبير ابن مطعم عن أبيه- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: أتت النبي امرأة فكلمته في شي‌ء، فأمرها أن ترجع إليه، فقالت: يا رسول اللَّه! أ رأيت إن جئت فلم أجدك- كأنها تريد الموت- و قال مسلم أي كأنها تعنى الموت قال (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إن لم تجديني فأتي أبا بكر.

ذكره البخاري في كتاب الأحكام [1] و ذكره مسلم في المناقب [2]


[1] (فتح الباري): 13/ 255 كتاب الأحكام، باب (51) الاستخلاف حديث رقم (7220).

[2] (مسلم بشرح النووي): 15/ 163، كتاب فضائل الصحابة باب (1) من فضائل أبي بكر الصديق- رضي اللَّه تبارك و تعالى- عنه حديث رقم (2386).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست