responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 488

يا نبي اللَّه، ما عند اللَّه، فليت شعرى عني منقلبا، فقال: إلى اللَّه بسدرة المنتهى ثم الى جنة المأوى، و العرض الأعلى، و الكأس الأوفى، في الرفيق الأعلى، و الحظ و العيش المهني.

فقال- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- يا نبي اللَّه من يلي غسلك؟ قال رجال من أهل بيتي [الأدنى فالأدنى‌] [1] فقال ففيم نكفنك؟ قال: في ثيابي [هذه إن‌] [1] شئتم أو حلة يمانية أو في ثياب مصر.

قال- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- فكيف الصلاة عليك؟ فبكى و بكى الناس، فقال: مهلا غفر اللَّه لكم و جزاكم عن نبيكم خيرا إذا أنتم غسلتموني و كفنتموني فضعوني على سريري هذا في بيتي هذا على شفة [2] شفير قبري، ثم اخرجوا عني ساعة فإن أولى من يصلي عليّ اللَّه تعالى‌ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلائِكَتُهُ‌ ثم يأذن للملائكة في الصلاة على فأول من يدخل عليّ من خلق اللَّه تعالى و يصلي علي جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم ملك الموت مع جنود كثيرة، ثم الملائكة بأجمعها، ثم أنتم فادخلوا عليّ أفواجا، و زمرة، و سلموا تسليما و لا تؤذوني بتزكية، و لا صيحة، و لا رنة، و ليبتدئ بالصلاة عليّ رجال [3] أهل بيتي ثم النساء ثم الصبيان.

قال- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- فمن يدخلك قبرك؟ قال إن من أهل بيتي الأدنى فالأدنى، مع ملائكة كثير لا ترونهم و هم يرونكم، قوموا فأدوا عليّ إلى من بعدي، فقلت: من حدثك هذا؟ فقال: عبد اللَّه بن مسعود- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و إنما ذكرت هذا الحديث من طريق سيف لأن لأن سياقته أتم من سياقة الجماعة.

و احتج من ذهب إلي أنه نص على استخلاف أبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- بعده على الأمة نصا جليا بوجوه: قال أبو محمد بن حزم منها: إطباق الأمة المهاجرون و الأنصار على أن سموه خليفة رسول اللَّه‌


[1] زيادة للسياق من (ابن سعد): 2/ 257.

[2] زيادة للسياق.

[3] ما بين الحاصرتين سياقه مضطرب في (خ) و استدركناه من (ابن سعد).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست