نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 461
و من طريق ابن أبي مريم قال: أخبرني حميد أنه سمع أنسا- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- يقول: آخر صلاة صلاها النبي مع القوم في ثوب واحد ملتحفا به خلف أبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-.
كذا قاله محمد بن جعفر بن أبي كثير و رواه سليمان بن بلال، عن حميد عن ثابت البناني، حدثه عن أنس بن مالك- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و كذلك قاله يحيى بن أيوب عن حميد، عن ثابت قال: حدثه عن أنس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) صلى خلف أبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- في ثوب واحد برد مخالفا بين طرفيه، فلما أراد أن يقوم قال: ادع لي أسامة بن زيد فجاء، فاسند ظهره إلى نحره، فكانت آخر صلاة صلاها.
قال البيهقي و في هذه دلالة على أن هذه الصلاة التي صلاها خلف أبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- كانت صلاة الصبح فإنّها أخر صلاة صلاها، و هي التي دعا أسامه بن زيد- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- حين فرغ منها فأوصاه في مسيره بما ذكره أهل المغازي.
قال: فالذي تدل عليه هذه الروايات مع ما تقدم أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خلفه في تلك الأيام التي كان يصلى بالناس مرة و صلى أبو بكر خلفه مرة، و على هذا حملها الشافعيّ (رحمه اللَّه تعالى).
و في مغازي موسى بن عقبة و غيره، بيان الصلاة التي صلاها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعضها خلف أبى بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و هي صلاة الصبح، من يوم الاثنين.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 461