responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 438

نفسه بالمعوذات، فلما مرض و ثقل كنت أقرأها في يديه و أمسح بهما جسده و ألتمس بذلك بركة يديه، و دخلت عليه في مرضه أم بشر بنت البراء بن معرور فقالت: يا رسول اللَّه ما وجدت مثل هذه الحمى التي عليك على أحد! فقال (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و ما كان اللَّه تعالى ليسلطها على رسوله إنها همزة من الشيطان، و لكنها من الأكلة التي أكلت أنا و ابنك بخيبر من الشاة، كان يصيبني منها عداد مرة فكان هذا أوان انقطاع أبهري، فمات رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) شهيدا.

و خرج البخاري [1] من حديث الليث قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود قال: إن عائشة زوج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قالت: لما ثقل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و اشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي، فأذن له فخرج و هو بين الرجلين تخط رجلاه في الأرض بين العباس بن عبد المطلب و بين رجل آخر، قال عبيد اللَّه: فأخبرت عبد اللَّه بالذي قالت عائشة، فقال لي عبد اللَّه بن عباس: هل تدري من الرجل الآخر الّذي لم تسم عائشة؟ قال: قلت: لا، قال ابن عباس: هو علي، و كانت عائشة زوج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تحدث أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لما دخل بيتي و اشتد به وجعه قال: أهريقوا علي من سبع قرب لم تحلل أو كيتهن، لعلي أعهد إلى الناس، و أجلسناه في مخضب لحفصة زوجة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب، حتى طفق يشير إلينا بيده أن قد فعلتن. قالت: ثم خرج (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى الناس فصلى بهم و خطبهم.

و أخبرني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، قال: إن عائشة و عبد اللَّه بن عباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- قالا: لما نزل برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال و هو كذلك:

لعنة اللَّه على اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، يحذر ما صنعوا.

و أخبرني عبيد اللَّه أن عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- قالت:

لقد راجعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في ذلك و ما حملني على كثرة مراجعته إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب الناس بعده رجلا يقوم مقامه أبدا، و إلا كنت أرى أنه لن‌


[1] (فتح الباري): 8/ 178، كتاب المغازي، باب (84) مرض النبي و وفاته، حديث رقم (4442).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست