responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 425

و خرج البخاري [1] و مسلم [2] و الترمذي [3]، من حديث مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبد اللَّه عن عبيد- يعني ابن حنين- عن أبى سعيد الخدريّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جلس علي المنبر فقال: إن عبدا خيره اللَّه بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء و بين ما عنده، فاختار ما عنده، فبكى أبو بكر و قال: فديناك بآبائنا و أمهاتنا. فعجبنا له. و قال الناس: انظروا إلي هذا الشيخ يخبر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عن عبد خيره اللَّه بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا و بين ما عنده، و هو يقول: فديناك بآبائنا و أمهاتنا. فعجبنا له. و قال الناس: انظروا إلي هذا الشيخ يخبر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عن عبد خيره اللَّه بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا و بين ما عنده، و هو يقول: فديناك بآبائنا و أمهاتنا فكان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) هو المخيّر، و كان أبو بكر هو أعلمنا به. و قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن من أمنّ الناس عليّ في صحبته و ماله أبا بكر، و لو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر خليلا، إلا خلة الإسلام، لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر.


[ ()] و إخباره إياه بما اختاره لنفسه فيما خير فيه.

[1] (فتح الباري): 7/ 287، كتاب مناقب الأنصار، باب (45) هجرة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أصحابه إلى المدينة، حديث رقم (3904) قوله: (باب هجرة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أصحابه إلى المدينة) (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جاء عن ابن عباس أنه أذن له في الهجرة إلى المدينة بقوله تعالى: وَ قُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً أخرجه الترمذي و صححه هو و الحاكم، و ذكر الحاكم أن خروجه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من مكة كان بعد بيعة العقبة بثلاثة أشهر أو قريبا منها، و جزم ابن إسحاق بأنه خرج أول يوم من ربيع الأول، فعلى هذا يكون بعد البيعة بشهرين و بضعة عشر يوما. و كذا جزم به الأموي في المغازي عن ابن إسحاق فقال: كان مخرجه من مكة بعد العقبة بشهرين و ليال، قال: خرج لهلال ربيع الأول و قدم لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول. قلت: و عليّ خرج يوم الخميس، و أما أصحابه فتوجه معه منهم أبو بكر الصديق و عامر بن فهيرة، و توجه قبل ذلك بين العقبتين جماعة منهم ابن أم مكتوم، و يقال: إن أول من هاجر إلى المدينة أبو سلمة بن عبد الأشهل المخزومي زوج أم سلمة، و ذلك أنه أوذي لما رجع من الحبشة، فعزم على الرجوع إليها فبلغه قصة الأثنى من الأنصار فتوجه إلى المدينة، ذكر ذلك ابن إسحاق، و أسند عن أم سلمة أن أبا سلمة أخذها معه فردها قومها فسبوها سنة، ثم انطلقت فتوجهت في قصة طويلة و فيها «فقدم أبو سلمة المدينة بكرة، و قدم بعده عامر بن ربيعة حليف بني عدي عشية» ثم توجه مصعب بن عمير كما تقدم آنفا ليفقه من أسلم من الأنصار، ثم كان أول من هاجر بعد بيعة العقبة عامر بن ربيعة حليف بني عدي على ما ذكر ابن إسحاق، و سيأتي ما يخالفه في الباب الّذي يليه و هو قول البراد: «أول من قدم علينا من المهاجرين».

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست