responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 380

و أما الإجماع فقد ذكرناه، و أما الآثار فقد ذكر حديث‌

من سبّ نبيا فاقتلوه،

و في الحديث الصحيح: أمر النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بقتل كعب بن الأشرف، و

قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم): من لكعب بن الأشرف فإنه يؤذى اللَّه تعالى و رسوله،

و وجه إليه من قتله غيلة دون دعوة، بخلاف غيره من المشركين، و علل بأذاه له، فدل أن قتله إياه لغير الإشراك، بل للأذى.

و كذلك قتل أبا رافع، قال البراء: و كان يؤذي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و يعيش عليه و كذلك أمره يوم الفتح بقتل ابن خطل و جاريتيه اللتين كانتا تغنيان في سبه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

و في حديث آخر: أن رجلا كان يسبه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: من يكفيني عدوى؟ فقال خالد: أنا فبعثه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقتله،

و كذلك أمر بقتل جماعة منهم ممن كان يؤذية من الكفار و يسبه كالنضر بن الحارث و عقبة بن أبى معيط، و عهد بقتل جماعة منهم قبل الفتح و بعده فقتلوا إلا من بادر بإسلامه قبل القدرة عليه.

و قد روى البزار عن ابن عباس قال: إن عقبة بن أبي معيط نادى: يا معشر قريش ما لي أقتل من بينكم صبرا، فقال له النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): بكفرك و افترائك على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)،

و ذكر عبد الرزاق‌ أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سبه رجل فقال: من يكفيني عدوي؟ فقال الزبير: أنا، فبارزه، فقتله الزبير.

و روي أيضا أن امرأة كانت تسبه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: من يكفيني عدوي؟ فخرج إليها خالد بن الوليد فقتلها،

و يروى أن رجلا كذب على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فبعث علي و الزبير- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- إليه ليقتلاه، و روى ابن قانع أن رجلا جاء إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال:

يا رسول اللَّه! سمعت أبى يقول فيك قولا قبيحا فقتلته، فلم يشق ذلك على النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و بلغ المهاجر بن أبي أمية أمير اليمن لأبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أن امرأة هناك في الردة غنت بسب النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقطع يدها و نزع ثنيتها، فبلغ أبا بكر ذلك فقال له: لو لا ما فعلت لأمرتك بقتلها، لأن حد الأنبياء ليس يشبه الحدود.

و عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- قال: هجت امرأة من خطمة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: من لي بها؟ فقال رجل من قومها: أنا يا رسول اللَّه، فنهض فقتلها، فأخبر النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: لا ينتطح فيها عنزان.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست