responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 379

فصل في الحجة في إيجاب قتل من سبه أو عابه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

فمن القرآن لعنته تعالى لمؤذيه في الدنيا و الآخرة. و قرانه تعالى أذاه بأذاه و لا خلاف في قتل من سب اللَّه تعالى و أن اللعن إنما يستوجبه من هو كافر، و حكم الكافر القتل، فقال تبارك و تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً. [1]

و قال في قاتل المؤمن بمثل ذلك فمن لعنته في الدنيا القتل، قال اللَّه تعالى: مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلًا [2].

و قال في المحاربين و ذكر عقوبتهم: ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا [3] و قد يقع القتل بمعنى اللعن في الدنيا و الآخرة و لأنه الفرق بين أذاهما و أذى المؤمنين في ما دون القتل من الضرب و النكال فكان حكم من يؤذى اللَّه تعالى و نبيه أشد من ذلك و هو القتل، و قال عز و جل: فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً [4] فسلب اسم الإيمان عمن وجد في صدره حرجا من قضائه و لم يسلم له، و من تنقصه فقد ناقض هذا. و قال تبارك و تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَ لا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَ أَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ‌ [5] و لا يحبط العمل إلا الكفر، و الكافر يقتل.

قال تبارك و تعالى: وَ إِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِما لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ‌ [6] ثم قال: حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ [7] و قال عز و جل: وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ‌ [8] ثم قال: وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ‌ [9] و قال جل و علا: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَ نَلْعَبُ قُلْ أَ بِاللَّهِ وَ آياتِهِ وَ رَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ‌ [10] قال أهل التفسير: كفرتم بقولكم في رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).


[1] الأحزاب: 57.

[2] الأحزاب: 61.

[3] المائدة: 33.

[4] النساء: 65.

[5] الحجرات: 2.

[6] المجادلة: 8.

[7] المجادلة: 58.

[8] التوبة: 61.

[9] التوبة: 61.

[10] التوبة: 61.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست