responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 257

فقال سيف: عن طلحة، عن عكرمة قال: كان من حديث ثمامة بن أثال و سبب إسلامه أن ثمامة كان يتعرض لرسل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يخيف طريقهم، و كان المنذر بن ساوي والي قبائل ممن حولهم، فأخذه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فهم بقتله فخلصه عامر بن مسلمة، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) اللَّهمّ أمكني ثمامة بغير عهد و لا عقد.

فلما كان الحج خرج ثمامة حاجا. و خرج رجل من مكة يريد النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فضل ثمامة، فلما دنا من المدينة لقيه ذلك الرجل فتساءلا، فأخذه الرجل، فقال ثمامة: الحمد للَّه إذ رماني بخليل و لم يرمني برفيق، ما أبالي متى بت، فانتهي به إلي المدينة، فأتي به إلي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: ما أبالى ميتي بت، فانتهي به إلي المدينة، فأتي به إلي النبي فقال: أنت سيد أهل اليمامة يا


[ ()] و قال محمد بن إسحاق: ارتد أهل اليمامة عن الإسلام غير ثمامة بن أثال و من اتبعه من قومه، فكان مقيما باليمامة ينهاهم عن اتباع مسيلمة و تصديقه، و يقول: إياكم و أمرا مظلما لا نور فقيه، و إنه لشقاء كتبه اللَّه عز و جل على من أخذ به منكم، و بلاء من لم يأخذ به منكم يا بني حنيفة.

فلما عصوه و رأى انهم قد اتفقوا على اتباع مسيلمة، عزم على مفارقتهم، و مر العلاء بن الحضري و من تبعه على جانب اليمامة، فلما بلغه ذلك قال لأصحابه من المسلمين: إني و اللَّه ما أرى أن أقيم مع هؤلاء مع ما قد أحدثوا، و إن اللَّه تعالي لضاربهم ببلية لا يقومون بها و لا يقعدون، و ما نرى أن نتخلف عن هؤلاء و هم مسلمون، و قد عرفنا الّذي يريدون، و قد مروا بنا قريب، و لا أرى إلا الخروج إليهم، فمن أراد الخروج منكم فليخرج ممدا العلاء بن الحضرميّ، و معه أصحابه من المسلمين، فكأن ذلك قد فت في أعضاد عدوهم حين بلغهم مدد

دعانا إلي ترك الديانة و الهدي* * * مسيلمة الكذاب إذ جاء يسجع‌

فيا عجبا من معشر قد تتابعوا* * * له في سبيل الغي و الغي أشنع‌

في أبيات كثيرة ذكرها ابن إسحاق في الردة، و في آخرها:

و في البعد دار قد أضل أهلها* * * هدى و اجتماع كل ذلك مهيع‌

(سيرة ابن هشام): 6/ 51- 52، (الاستيعاب): 1/ 213- 216، ترجمة رقم (277)، (الإصابة): 1/ 410- 412، ترجمة رقم (962)، (جمهرة أنساب العرب): 312، (الفتوح) لابن أعثم: 1/ 29 و ما بعدها.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست