responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 256

و أما إجابة اللَّه تعالي دعاء رسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في مجي‌ء ثمامة بن أثال بن النعمان بن مسلمة بن عبيد ابن ثعلبة بن يربوع بن الدؤل بن حنيفة الحنفي [1]


[1]

أبو أمامة اليمامي، حديثه في البخاري من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: بعث النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خيلا قبل نجد، فجاءت برجل بني حنيفة: ثمامة بن أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: أطلقوا ثمامة، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد، فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال: أشهد ان لا إله إلا اللَّه و أن محمدا رسول اللَّه.

و أخرجه أيضا مطولا، و رواه ابن إسحاق في المغازي، عن سعيد المقبري مطولا، و أوله:

ثمامة كان عرض لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأراد قتله، فدعا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ربه أن يمكنه منه، فلما أسلم قدم مكة معتمرا، فقال: و الّذي نفسي بيده، لا تأتيكم حبة من اليمامة- و كانت ريف أهل مكة- حتى يأذن فيها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

و ذكر أيضا ابن إسحاق أن ثمامة ثبت على إسلامه لما ارتد أهل ليمامة، و ارتحل هو و من أطاعه من قومه، فلحقوا بالعلاء الحضرميّ، فقاتل معه المرتدين من أهل البحرين، فلما ظفروا اشتري ثمامة حلة كانت لكبيرهم فرآها عليه ناس من بني قيس بن ثعلبة، فظنوا أنه هو الّذي قتله و سلبه فقتلوه.

و روى ابن منك من طريق علباء بن أحمد عن عكرمة، عن ابن عباس قصة إسلام ثمامة و رجوعه إلى اليمامة و منعه عن قريش المبرة، و نزول قوله تعالي: وَ لَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَ ما يَتَضَرَّعُونَ‌ [المؤمنون: 76] و إسناده حسن.

و له مقام في الردة، و في الإنكار علي بني حنيفة أبيات، منها:

أهم بترك القول ثم يردني* * * إلي القول إنعام النبي محمد

شكرت له فكي من الغل بعد ما* * * رأيت خيالا من حسام مهند

و كان ثمامة حين أسلم قال: يا رسول اللَّه، و اللَّه لقد قدمت عليك و ما علي وجه الأرض وجه أبغض إلي من وجهك، و لا دين أبغضن إلي دينك، و لا بلد أبغض إلي من بلدك، و ما أصبح على وجه الأرض وجه أحبّ إلى من وجهك، و لا دين أحبّ من دينك، و لا بلد أحب إلي من بلدك.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست