responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 250

قال: و حق له، فقام إليه عمر بالدرة فضربه بها [2] قال الدولابي: لما قتل أهل الردة فسارعوا إلى الدخول في الإسلام فخيرهم أبو بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- بين خطة مخزية أو حرب مجلية، فاختاروا المخزية، و هي أن يشهدوا على قتلاهم أنهم في النار، و قتلى المسلمين في الجنة. و ما أصابوا من أموال المسلمين ردوه، و ما أصاب المسلمون لم يردوه، و أن يدو قتلى المسلمين و لا يدو قتلاهم و أن يأخذ منهم الحلقة و لكراع، فلما ولي عمر ابن الخطاب رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: إنه لقبيح بالعرب أن يملك بعضهم بعضا و قد وسع اللَّه و استثار في سبايا العرب في الجاهلية و في الإسلام أيام الردة إلا امرأة ولدت و جعل فداء كل إنسان سبعة أبعرة و ستة، و إلا حنيفة و كندة خفف عنهم، و قال: لا ملك على عربي، و أجمع عليه المسلمون. و بقي في قريش بعد ما ندي السبي عدة.

و أما إنذاره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بسوء عاقبة الرجّال بن عنفوة فشهد لمسيلمة و قاتل معه حتى قتل‌

و قد كان الرجال هذا و قد وفد إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و قرأ البقرة، و جاء زمن الردة إلى أبي بكر فبعثه إلى أهل اليمامة يدعوهم إلى اللَّه و يثبتهم على الإسلام، فارتد مع مسيلمة و شهد له بالنّبوّة

قال سيف بن عمر عن طلحة عن عكرمة عن أبى هريرة: كنت يوما عند النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في رهط معنا الرجال بن عنفوة، فقال:

أن فيكم لرجلا ضرسه في النار أعظم من أحد،

فهلك القوم و بقيت أنا و الرجال و كنت متخوفا لها، حتى خرج الرجال مع مسيلمة و شهد بالنّبوّة، فكانت فتنة الرجال أعظم من فتنة مسيلمة، رواه إسحاق عن شيخ، عن أبي هريرة، و قرب خالد و قد جعل على المقدمة شرحبيل بن حسنة، و على المجنبتين زيدا و أبا حذيفة، و قد مرت المقدمة في الليل بنحو من أربعين ظن و قيل ستين فارسا عليهم مجاعة بن مرارة، و كان قد ذهب لأخذ ثأر له في بنى تميم و بنى عامر


[2] (طبقات ابن سعد): 1/ 265.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست