responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 251

و هو راجع إليه فلم يصدقهم، و أمر بضرب أعناقهم كلهم، سوى مجاعة فإنه استبقاه مقيدا عنده- لعلمه بالحرب و المكيدة- و كان سيدا في بني حنيفة، شريفا مطاعا، و يقال: إن خالدا لما عضوا عليه قال لهم: ما ذا تقولون يا بني حنيفة؟ قالوا: نقول منا نبي و منكم نبي، فقتلهم غلا واحدا و اسمه سارية، فقال له، أيها الرجل إن كنت تريد عدا بعدول هذا خيرا أو شرا فاستبق هذا الرجل- يعني مجاعة بن مرارة- فاستبقاه خالد مقيدا، و جعله في الخيمة، مع امرأته، و قال: استوصي به خيرا، فلما تواجه الجيشان قال مسيلمة لقومه:

اليوم يوم الغيرة، اليوم إن هزمتم تستنكح النساء سبيات، و ينكحن غير حظيات فقاتلوا عن أحسابكم و امنعوا نساءكم، و تقدم المسلمون حتى نزل بهم خالد علي كثيب يشرف على اليمامة، فضرب به عسكره و رواية المهاجرين مع سالم مولى أبي حذيفة، و راية الأنصار مع ثابت بن قيس بن شماسي، و العرب على راياتها، و مجاعة بن مرارة مقيد في الخيمة مع أم تميم امرأة خالد، فاصطدم المسلمون و الكفار فكانت جولة و انهزمت الأعراب حتى دخلت بنو حنيفة خيمة خالد بن الوليد و هموا بقتل أم تميم، حتى أجارها مجاعة و قال: نعمت الحرة هذه، و قد قتل الرجال بن عنفوة لعنة اللَّه في هذه الجولة، قتله زيد بن الخطاب [1].

و أما أن لعنته (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أدركت الملوك الأربعة و أختهم‌

فقال الإمام أحمد: حدثنا أبو المغيرة، عن صفوان بن عمرو قال:

حدثني شرحبيل بن عبيد، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزردي، عن عمرو بن عبسة، قال: كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يعرض خيلا يوما و عنده عيينة بن حصن الفزاري، فقال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أنا أعلم بالخيل منك، فقال عيينة: و أنا أفرس بالرجال منك، فقال له النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): و كيف ذاك؟ قال خير الرجال‌


[1] (البداية و النهاية): 6/ 356.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست