نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 218
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِالآية دخل أبوها بيته و أغلق علي بابه ففقده النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أرسل إليه يسأله، فأخبره، فقال: أنا رجل شديد الصوت أخاف أن يكون قد حبط عملي، قال: لست منهم بل تعيش بخير و تموت بخير.
قال: ثم أنزل اللَّه تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ[1] فأغلق عليه بابه و طفق يبكي، ففقده النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إليه فأخبر، و قال: يا رسول اللَّه إني أحب الجمال، و أحب أن أسود قومي، فقال: لست منهم بل تعيش حميدا، و تقتل شهيدا، و تدخل الجنة
قالت: فلما كان يوم اليمامة خرج مع خالد بن الوليد إلى مسيلمة، فلما التقوا انكشفوا فقال ثابت و سالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، ثم حفز كل واحد منهما حفزة، فثبتا فقاتلا حتى قتلا، و علي ثابت يومئذ درع له نفيسة، فمر به رجل من المسلمين. فأخذها، فبين رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت في منامه فقال له إني أوصيك بوصية:
فإياك أن تقول: هذا حلم فتضيعه، إني لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي، و منزله في أقصي الناس، و عند خباية فرس يسترني في طوله، و قد كفى على الدرع برمة، و فوق البرمة رجل، فأت خالد فمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها.
و إذا قدمت المدينة على خليفة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يعنى أبا بكر فقل له: إن علي من الدين كذا و كذا، و فلان من رقيقي عتيق. فأتى الرجل خالد- رضي اللَّه و تبارك عنه- فأخبره فبعث إلي الدرع فأتى بها. و حدث أبا بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- برؤياه فأجاز وصيته قال: و لا نعلم أحد أجيزت وصيته بعد موته غير ثاب بن قيس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال المؤلف (رحمه اللَّه): الرجل الّذي زار ثابت بن قيس في منامه هو بلال بن رباح مؤذن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).