responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 219

و أما إنذار رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بارتداد قوم ممن آمن عن إيمانهم فكان كما أنذر و ارتدت العرب بعد وفاته (صلّى اللَّه عليه و سلّم)

قال اللَّه تعالى‌ وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‌ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ‌ [1] و هذه الآية يعرض اللَّه فيها بارتداد من ارتد و انقلابهم على أعقابهم. بعد موت الرسول (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و فيها معنى‌

قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم)لا ترجعوا بعدي كفارا بضرب بعضكم رقاب بعض [2].

و عن علي- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه‌- أنه قال المراد بالشاكرين: أبا بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- و أصحابه، و عنه أيضا: أبو بكر أمين الشاكرين و أمير من أحب اللَّه.

و عنه: السن أن أبا بكر كان و اللَّه إمام الشاكرين، هو و اللَّه إمام الذين قاتلوا المرتدين بعد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و قال اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَ يُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ‌ [3].

قال الحسن علم اللَّه قوما يرجعون عن الإسلام بعد نبيهم فأخبرهم أنه سيأتي بقوم يحبهم و يحبونه. فقوله: مَنْ يَرْتَدَّ جملة شرطية مستقبلية و هي إخبار عن الغيب وقع الخبر على وقعة فيكون معجزا لأنه من الكائنات التي أخبر عنها القرآن قبل كونها.

و قال الضحاك عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- في قوله تعالي‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ‌ قال: حصت و عمت‌


[1] آل عمران: 144.

[2] (جامع الأصول): 3/ 458، في ذكر حجة الوداع، حديث رقم (1795) و عزاه للبخاريّ و مسلم.

[3] المائدة: 54.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست