نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 213
أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كان مما يقول لأصحابه. من رأى منكم رؤيا فليقصها أعبرها له قال: فجاء رجل فقال: يا رسول اللَّه رأيت ظلة بنحو حديثهم [3] قال أبو سليمان [4] الخطابي: اختلف الناس في تأويل قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قد أصبت بعضا و أخطأت بعضا. فقال بعضهم: إنما صوبه في تأويل الرؤيا و خطأه في الافتيات بالتعبير بحضرة رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).
و قال بعضهم: موضع الخطأ في ذلك أن المذكور في الرؤيا شيئان و هما السمن و العسل فعبرهما على شيء واحد و هو القرآن و كان حقه أن يعبر كل واحد منها على انفراده و إنما هما الكتاب و السنة لأنهما بيان الكتاب الّذي أنزل عليه، قال: و بلغني هذا القول أو قريب من معناه، عن أبي جعفر الطحاوي.
و لأبي داود من حديث الأشعث، عن الحسن، عن أبي بكرة: أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): قال ذات يوم: من رأى منكم رويا؟
فقال رجل أنا رأيت كأن ميزانا نزل من السماء فوزنت أنت و أبو كر فرجحت أنت بأبي بكر و وزن عمر، و أبو بكر فرجح أبو بكر، و وزن عمر و عثمان فرجح عمر، ثم رفع الميزان فرأيت الكراهة في وجه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). و من حديث حماد، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابنه أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال ذات يوم: أيكم رأى رؤيا فذكر مثله و لم يذكر الكراهية.
فاستاءها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يعني ساءه ذلك فقال:
خلافة نبوة ثم يؤتي اللَّه الملك من يشاء.
و لابن وهب من حديث يونس، عن ابن شهاب قال: كان جابر بن عبد اللَّه يحدث أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: أرى الليلة رجل صالح أن أبا بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- نيط برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).
و نيط عمر بن الخطاب- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- بأبي بكر و نيط عثمان ابن عفان بعمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- فقال جابر: فلما قمنا من عند رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قلنا أما الرجل الصالح فرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).
[3] (المرجع السابق): الحديث الّذي يلي الحديث السابق بدون رقم أيضا.