نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 17
و لن يخذله، قال: ثم جئته عن يساره، فإذا أنا بأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فقلت: ابن عمه و لن يخذله، قال: ثم جئت من خلفه فلم يبق إلا أن أسوره سورة بالسيف إذ رفع لي شواظ من نار بيني و بينه كأنه برق فخفت تمحشني، فوضعت يدي على بصري، و مشيت القهقرى، و
التفت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و قال: يا شيب، يا شيب ادن مني، اللَّهمّ أذهب عنه الشيطان، قال:
فرفعت إليه بصري و لهو أحب إليّ من سمعي، و بصري و قال: يا شيب قاتل الكفار.
و خرّج من طريق محمد بن يعقوب قال: حدثنا العباس بن محمد، عن محمد بن بكير الحضرميّ، عن أيوب بن جابر عن صدقة بن سعيد، عن مصعب بن شيبة، عن أبيه قال: خرجت مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يوم حنين، و اللَّه ما أخرجني إسلام و لا معرفة به، و لكن أيقنت أن تظهر هوازن على قريش، فقلت و أنا واقف معه: يا رسول اللَّه إني أرى خيلا بلقا، قال: يا شيبة إنه لا يراها إلا كافر، فضرب بيده على صدري، ثم قال: اللَّهمّ اهد شيبة، ثم ضربها الثانية، ثم قال: اللَّهمّ اهد شيبة، ثم ضربها الثالثة، فقال: اللَّهمّ اهد شيبة، فو اللَّه ما رفع يده عن صدري في الثالثة حتى ما كان أحد من خلق اللَّه أحب إليّ منه، و ذكر الحديث [1] [في التقاء الناس و انهزام المسلمين، و نداء العباس، و استنصار النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى هزم اللَّه المشركين] [2].