responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 18

و أما إعلام اللَّه- تعالى- رسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بما قاله عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر لأهل الحصن بالطائف‌

فخرج البيهقيّ [1] من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، قال: و أقبل عيينة بن بدر حتى جاء إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: ائذن لي أن أكلمهم لعلّ اللَّه أن يهديهم، فأذن له، فانطلق حتى دخل عليهم الحصن، فقال:

بأبي أنتم تمسكوا بمكانكم، و اللَّه لنحن أذل من العبيد، و أقسم باللَّه لئن حدث به حدث، لتملكن العرب عزا و منعة، فتمسكوا بحصنكم، و إياكم أن تعطوا بأيديكم، و لا يتكاثرون عليكم قطع هذا الشجر، ثم رجع عيينة إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): ما ذا قلت لهم يا عيينة؟ قال: قلت لهم و أمرتهم بالإسلام و دعوتهم إليه، و حذرتهم النار، و دللتهم على الجنة، فقال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): كذبت، بل قلت لهم: كذا و كذا فقصّ عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حديثه، فقال: صدقت يا رسول اللَّه، أتوب إلى اللَّه- عز و جل- و إليك من ذلك، فلما أخذ الناس في القطع قال عيينة بن بدر ليعلى بن مرة: حرام عليّ أن أقطع حظي من الكرم، فقال يعلي بن مرة: إن شئت قطعت نصيبك، فما ذا ترى؟

قال عيينة: أرى أن تدخل جهنم، فكانت هذه ريبة من عيينة في دينه، و سمع بذلك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فغضب منه، و أوعد عيينة، و قال: أنت صاحب العمل أولى لك فأولى.

و قال الواقدي [2] في غزوة الطائف: قالوا: و قال عيينة: يا رسول اللَّه ائذن لي حتى أتي حصن الطائف فأكلمهم، فأذن له، فجاءه فقال: أدنو منكم‌


[1] (دلائل البيهقي): 5/ 163- 164، باب استئذان عيينة بن حصن بن بدر في مجيئه ثقيفا، و إطلاع اللَّه عزّ و جلّ رسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على ما قال لهم، و أخرجه أبو نعيم في (دلائل النبوة): 2/ 531، باب و ما ذكر في غزوة الطائف حديث رقم (460).

[2] (مغازي الواقدي): 3/ 932- 933.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست