responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 140

و من حديث العباس بن الوليد [1] بن مزيد البيروتي قال: أخبرنا أبي قال:

حدثنا ابن جابر عن عمير بن هانئ أنه حدثه قال: كان أبو هريرة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- يمشي في سوق المدينة و هو يقول اللَّهمّ لا تدركني سنة الستين، ويحكم! تمسكوا بصدغي معاوية: اللَّهمّ لا تدركني إمارة الصبيان.

قال البيهقي [2]: و هما إنما يقولان مثل هذا الشي‌ء سمعاه من النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

و خرج البيهقي [3] من طريق هوذة بن خليفة قال: حدثنا عوف بن أبي خلفة عن أبي العالية قال: لما كان يزيد بن أبي سفيان أميرا بالشام غزا الناس فغنموا و سلموا، فكان في غنيمتهم جارية نفيسة فصارت لرجل من المسلمين في سهمه، فأرسل إليه يزيد فانتزعها منه، و أبو ذر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه يومئذ بالشام قال: فاستغاث الرجل بأبي ذر على يزيد، فانطلق معه، فقال ليزيد: ردّ على الرجل جاريته- ثلاث مرات-،

قال أبو ذر: أما و اللَّه لئن فعلت لقد سمعت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقول: أن أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية، ثم ولّى عنه، فلحقه يزيد فقال: أذكرك باللَّه أنا هو؟ قال: اللَّهمّ لا، و ردّ على الرجل جاريته.

قال البيهقي [4]: يزيد بن أبي سفيان كان من أمراء الأجناد بالشام في أيام أبي بكر و عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- و لكن سميه [5] يزيد بن معاوية يشبه أن يكون هو، قال: و في هذا الإسناد إرسال بين أبي العالية و أبي ذر، و قد روى من وجه آخر.

فذكر من طريق يعقوب بن سفيان قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمرو الحراني، حدثنا: محمد بن سليمان، عن ابن غنيم البعلبكي، عن هشام بن الغاز، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشنيّ، عن أبي عبيدة بن الجراح رضي‌


[1] (المرجع السابق).

[2] (المرجع السابق).

[3] (المرجع السابق): 466- 467.

[4] (المرجع السابق): 467.

[5] (سميه: الّذي يسمس باسمه، قال تعالي: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا [مريم‌]

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست