responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 13

و خرّج البيهقيّ [1] من طريق أحمد بن عليّ بن المثنى، قال: حدثنا أبو كريب، عن محمد بن فضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل قال: لما فتح رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مكة، بعث خالد بن الوليد إلى نخلة و كانت بها العزى، فأتاها خالد بن الوليد، و كانت على ثلاث سمرات، فقطع السمرات [2]، و هدم البيت الّذي كان عليها،

ثم أتى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخبره، فقال: ارجع فإنك لم تصنع شيئا، فرجع خالد فلما نظرت إليه السدنة و هم حجابها، أمعنوا في الجبل و هم يقولون: يا عزى خبليه [3]، يا عزى عوريه، و إلا فموتي برغم، قال: فأتاها خالد فإذا امرأة عريانة ناشرة شعرها تحثو التراب على رأسها فعممها بالسيف حتى قتلها، ثم رجع إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخبره فقال: تلك العزى.

و خرّج البيهقيّ [4] من حديث مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون، و لكنه في التحريش بينهم.

و من حديث وكيع [5] عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب و لكن التحريش [6].


[1] (دلائل البيهقيّ): 5/ 77، باب ما جاء في بعثة خالد بن الوليد إلى نخلة كانت بها العزى، و ما ظهر في ذلك من الآثار.

[2] السمرات: الشجرات.

[3] من الخبال، و هو النقصان و الهلاك.

[4] (المرجع السابق): 6/ 363، باب ما جاء في إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بأن المسلمين لا يعبدون الشيطان في جزيرة العرب، يريد أصحابه فمن بعدهم فكان كما قال: ثم كان كما أخبر به من التحريش بينهم في آخر أيامه.

[5] (المرجع السابق).

[6] أي أنه يسعى بينهم في الخصومات و الشحناء و الحروب و الفتن و غيرها، و أخرجه الإمام مسلم في كتاب المنافقين، باب (16) تحريش الشيطان و بعث سراياه لفتنة الناس، حديث رقم (65).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست