نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 110
و أما إخباره [(صلّى اللَّه عليه و سلّم)] رجلا قال في نفسه شعرا بما قال في نفسه
فخرج البيهقي [1] من طريق أبي دجانة أحمد بن الحكم المعافري، حدثنا عبيد بن خلصة، حدثنا عبد اللَّه بن عمر المدني، عن المنكدر بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللَّه- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: جاء رجل إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: يا رسول اللَّه! إن أبي يريد أن يأخذ مالي، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): ادعه ليه، قال: فجاء، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إن ابنك يزعم أنك تأخذ ماله، فقال: سله، هل هو إلا عماته، أو قراباته، أو ما أنفقه على نفسي و عيالي؟
قال: فهبط جبريل الأمين- (عليه السلام)-، فقال: يا رسول اللَّه! إن الشيخ قد قال في نفسه شيئا لم تسمعه أذناه، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، قلت في نفسك شيئا لم تسمعه أذناك؟ قال: لا يزال يزيدنا بك بصيرة و يقينا، نعم قلت قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): هات، فأنشأ يقول فيه شعرا.
قال: فبكى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و أخذ بتلبيب ابنه، و قال: أنت و مالك لأبيك.
و أما إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لأبي شهم بما كان منه
فخرج البيهقي [2] من طريق هريم بن سفيان، عن بيان، عن قيس بن أبي سهم قال: مرت بي امرأة بالمدينة فأخذت بكشحها قال: فأصبح الرسول (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يبايع الناس، قال: فأتيته [فسلمت عليه] فلم يبايعني، و قال: صاحب الجبيذة بالأمس؟ قال: قلت: و اللَّه لا أعود فبايعني.
[1] (دلائل البيهقي): 6/ 304- 305، باب ما جاء في إخباره من قال في نفسه شعرا في الشكاية عن ولده بذلك إن صحت الرواية، قال البزار: يعرف عن هشام ابن المنكدر مرسلا، و قال الهيثمي: فيه ضعيف، و قال العقيلي: ضعيف.
[2] (دلائل البيهقي): 6/ 306، باب ما جاء في إخبار صاحب الجبيذة بصنيعه، و ما ثبت عن بن عمر أنهم كانوا يتقون الكلام و الانبساط، مخافة أن ينزل فيهم القرآن بما قالوا و فعلوا.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 14 صفحه : 110