responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 102

[منه‌] [1]، فقال: أدن يا وابصة، أدن يا وابصة، فدنوت حتى مست ركبتي ركبته فقال (صلّى اللَّه عليه و سلّم): يا وابصة أخبرك بما جئت تسألني عنه، فقلت: أخبرني يا رسول اللَّه، فقال (صلّى اللَّه عليه و سلّم): جئت تسألني عن البر و الإثم؟ قلت: نعم، فجمع أصابعه فجعل ينكت بها في صدري و يقول: يا وابصة استفت قلبك، استفت نفسك، البر ما اطمأن إليه القلب، و اطمأنت إليه النفس، و الإثم ما حاك في النفس و تردد في الصدر، و إن أفتاك الناس و أفتوك [2].

و أما إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) رجلين عن ما أتيا يسألانه عنه قبل أن يسألاه‌

فخرج البيهقي من طريق خلاد بن يحيى قال: حدثنا عبد الوهاب، عن مجاهد، و خرجه ابن حبان في (صحيحه) من حديث القاسم بن الوليد، عن سنان بن الحارث بن مصرف، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد، عن عبد اللَّه بن عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- قال: كنت جالسا عند نبي اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فجاءه رجلان، أحدهما أنصاري، و الآخر ثقفي، فابتدر المسألة للأنصاريّ، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): يا أخا ثقيف، إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة، فقال الأنصاري: يا رسول اللَّه فإنّي أبدأ به، فقال: سل عن حاجتك، و إن شئت أنبأناك بالذي جئت تسأل عنه، قال: ذاك أعجب إلى يا رسول اللَّه! قال: فإنك جئت تسألني عن صلاتك بالليل، و عن ركوعك، و عن سجودك، و عن صيامك، و عن غسلك من الجنابة، فقال: و الّذي بعثك بالحق إن ذلك الّذي جئت أسأل عنه.

قال: أما صلاتك بالليل فصل أول الليل و آخر الليل، و نم وسطه. قال:

أ فرأيت يا رسول اللَّه إن صليت وسطه؟ قال: فأنت ذا إذا. قال: و أما ركوعك فإذا أردت فاجعل كفيك على ركبتيك، و أفرج بين أصابعك، ثم ارفع رأسك فانتصب قائما حتى يرجع كل عظم إلى مكانه، فإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض و لا تنقر، و أما صيامك فصم الليالي البيض: يوم ثلاثة عشر، و يوم أربعة عشر، و يوم خمسة عشرة.


[1] ما بين الحاصرتين من (الأصل) فقط.

[2] (المرجع السابق): 292- 293، و أخرجه الإمام أحمد في (المسند): 4/ 288.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 14  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست