نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 68
تاسعها: أن سبب شربه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) العسل في بيت زينب بنت جحش
و تواطؤ عائشة و حفصة رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما على أن يقولا له: إنا نجد منك ريح مغافير و نزل فيهما إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما[1]
و يترجح من هذه الأقوال ما خرّجه مسلم [2] من طريق روح بن عبادة قال:
حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا أبو الزبير، عن جابر بن عبد اللَّه- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-، قال: دخل أبو بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- يستأذن على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فوجد الناس جلوسا ببابه، لم يؤذن لأحد منهم، قال: فأذن لأبي بكر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-، فدخل، ثم أقبل عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- فأستأذن، فأذن له، فوجد النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جالسا حوله نساؤه، واجما، ساكنا، فقال: لأقولن شيئا أضحك النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال:
يا رسول اللَّه لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة: فقمت إليها فوجأت عنقها!! فضحك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و قال: هن حولي كما ترى يسألنني النفقة.
فقام أبو بكر إلى عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- يجأ عنقها، و قام عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- إلى حفصة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- يجأ عنقها، يقول: تسألن رسول اللَّه ما ليس عنده؟ قلن: لا و اللَّه لا نسأل رسول اللَّه شيئا أبدا ليس عنده، ثم اعتزلهن شهرا، أو تسعا و عشرين يوما، ثم نزلت عليه هذه الآية: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَ
[2] (مسلم بشرح النووي) 10/ 335- 336، كتاب الطلاق، باب (4) بيان أن تخييره امرأته لا يكون طلاقا إلا بالنية، حديث رقم (1478). قوله: «لأقولن شيئا يضحك النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و في بعض النسخ: «أضحك النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)»، فيه استحباب مثل هذا، و أن الإنسان إذا رأى صاحبه مهموما حزينا، يستحب له أن يحدثه بما يضحكه و يطيب نفسه، و فيه فضيلة لأبى بكر الصديق- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 68