نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 63
و أما الواجب المتعلق بالنكاح و هو القسم الأول من الواجبات فكان يجب عليه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تخيير زوجاته بين اختيار زينة الدنيا و مفارقته و بين اختيار الآخرة و البقاء في عصمته و لا يجب ذلك على غيره
و معنى الآية: أن اللَّه- تعالى- يقول لنبيه محمد (صلّى اللَّه عليه و سلّم): يا محمد قل لأزواجك: إن كنتن تردن الحياة الدنيا و زينتها فتعالين أمتعكن، يقول: فإنّي أمتعكن ما أوجب اللَّه على الرجال لنسائهم، من المتعة عند فراقهم إياهن بالطلاق، بقوله- تعالى-: وَ مَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَ عَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ[2] و قوله- تعالى-: وَ أُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلًا[3] يقول: و أطلقكن على ما أذن اللَّه به، و أدّب به عباده بقوله- تعالى-: إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَ[4]، إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ[5]، و إن كنتن تردن طاعة اللَّه و طاعة رسوله، و رضى اللَّه، و رضى رسوله، فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِناتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً[6].