responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 57

فليأتني فأنا مولاه. و خرّجاه من طريق آخر، و حكى الإمام وجها أنه لم يكن واجبا عليه، بل كان يفعله تكرما. و به جزم الماورديّ.

و قال النووي في (شرح مسلم) [1] كان يقضيه من مال المصالح و قيل:

من خالص ماله، و قال الإمام في (النهاية): أشعر

قوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم): من ترك ضياعا، أو دينا فعليّ بالوجوب عليه،

و من قال: كان ذلك تكرما فهو غير سديد، لأن وعده (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حق و صدق، فلا يجوز تقدير خلافه. انتهى، على القول الأول: هل يجب ذلك على الأئمة بعده فيقومون به من مال المصالح؟ وجهان،

و قد جاء في رواية قيل: يا رسول اللَّه و على كل إمام بعدك؟ قال: و على كل إمام بعدي‌

حكاية الوجهين و في الإطلاق نظر، لأن من استدان و بقي معسرا حتى مات، لم يقض دينه من بيت المال. و اللَّه- تعالى- أعلم.

المسألة الحادية عشر:

كان يجب عليه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذا رأى شيئا يعجبه أن يقول:

لبيك إن العيش عيش الآخرة

[2]

ذكره الرافعي بصيغة قيل، و جزم به ابن القاصّ في (تلخيصه) لكن لفظه فيه: كان إذا رأى شيئا يعجبه قال: لبيك إن العيش عيش الآخرة.

و قال البيهقيّ في كتاب (السنن) [3] كان إذا رأى شيئا يعجبه، ثم قال:

هذه كلمة صدرت من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في أنعم حاله يوم حجه بعرفة، ثم ساقه بإسناده، و في أشد حاله يوم الخندق، ثم ساقه بإسناده.


[1] سبق تخريجه.

[2] (روضة الطالبين): 5/ 348، كتاب النكاح، باب خصائص رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في النكاح و غيره.

[3] (سنن البيهقيّ): 7/ 48، كتاب النكاح، باب‌

كان إذا رأى شيئا يعجبه قال: لبيك إن العيش عيش الآخرة.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست