responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 387

يقبل و يدبر، و خرج إلى حنين مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و هو على شركه، حتى أسلم بالجعرانة.

و أما إخباره بإسلام عبد اللَّه بن الزّبعرى حين نظر إليه مقبلا

قال الواقدي في فتح مكة من (مغازيه) [1]: و هرب هبيرة بن أبي وهب و هو يومئذ زوج أم هانئ بنت أبي طالب، و هو ابن الزبعري جميعا حتى انتهيا إلى نجران فلم يأمنا من الخوف حتى دخلا حصن نجران فقيل لهما: ما وراءكما؟ فقالا: أما قريش فقد قبلت و دخل مكة و نحن و اللَّه نرى أن محمدا سائر إلى حصنكم هذا فجعلت بلحارث و كعب يصلحون ما رثّ من حصنهم، و جمعوا ماشيتهم، فأرسل حسان بن ثابت- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- أبياتا يريد بها ابن الزبعريّ: [أنشدتها ابن أبي الزناد]:

لا تعدمن رجلا أحلك بغضه* * * نجران في عيش أحذّ لئيم [2]

بليت قناتك في الحروب فألقيت* * * خمانه [3] خوفاء ذات وصوم [4]

غضب الآله على الزبعري و ابنه* * * و عذاب سوء في الحياة مقيم‌

فلما جاء ابن الزبعري شعر حسان تهيأ للخروج فقال هبيرة بن أبي وهب أين تريد يا ابن عم؟ قال: أردت و اللَّه محمدا، قال: أ تريد أن تتبعه قال:

إي و اللَّه، قال: يقول هبيرة: يا ليت أني كنت رافقت غيرك و اللَّه! ما ظننت أنك تتبع محمدا أبدا.

قال ابن الزبعري: هو ذاك، فعلى أي شي‌ء أقيم مع بني الحارث بن كعب، و أترك ابن عمي و خير الناس و أبرّهم و مع قومي و داري، فانحدر ابن‌


[1] (مغازي الواقدي): 2/ 847- 848، و ما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه.

[2] الأخذ: القليل المنقطع.

[3] خمانة: ضعيفة.

[4] الوصوم: جمع وصم، و هو العيب في الحسب.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست