نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 359
فيما خرّجه البخاريّ و مسلم الاطلاع، و له عندهما طرق، و اللَّه- تعالى- أعلم.
و أما تعيين أمراء غزوة مؤتة واحدا بعد واحد و كان ذلك إشارة إلى أنهم سيستشهدوا
فخرّج البخاريّ [1] من حديث مغيرة بن عبد الرحمن، عن عبد اللَّه بن سعيد، عن نافع عن ابن عمر- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنهما- قال: أمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في غزوة مؤتة زيد بن حارثة، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إن قتل زيد فجعفر، و إن قتل جعفر فعبد اللَّه بن رواحة، قال عبد اللَّه: كنت فيهم في تلك الغزوة فالتمسنا جعفر بن أبي طالب فوجدناه في القتلى، و وجدنا ما في جسده بضعا و تسعين من طعنة و رمية.
و قال الواقدي في (مغازيه) [2]: حدثني ربيعة بن عثمان، عن عمر بن الحكم قال: بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الحارث بن عمير الأزدي، ثم أحد بني لهب إلى ملك بصري بكتاب، فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل بن عمرو الغسانيّ فقال: أين تريد؟ قال: الشام، قال: لعلك من رسل محمد؟ قال: نعم أنا
[1] (فتح الباري): 7/ 650، كتاب المغازي، باب (45) غزوة مؤتة من أرض الشام، حديث رقم (4261).
قال ابن إسحاق: هي بالقرب من البلقاء، و قال غيره: هي على مرحلتين من بيت المقدس و يقال: إن السبب فيها أن شرحبيل بن عمرو الغساني- و هو من أمراء قيصر على الشام- قتل رسولا أرسله النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى صاحب بصرى، و اسم الرسول الحارث بن عمير، فجهز إليهم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عسكرا في ثلاثة آلاف.
و في (مغازي أبي الأسود): عن عروة: بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الجيش إلى مؤتة في جمادى من سنة ثمان، و كذا قال ابن إسحاق و موسى بن عتبة و غيرهما من أهل المغازي لا يختلفون في ذلك، إلا ما ذكر خليفة في (تاريخه) أنها كانت سنة سبع، (فتح الباري).