responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 353

إلى المدينة؟ فلم يزل بهم حتى رضوا بالدية، قال قوم محلّم: ائتوا به حتى يستغفر له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فجاء رجل طوال ضرب للحم في حلة قد تهيأ فيها للقتل، فقام بين يدي النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): اللَّهمّ لا تغفر لمحلم، قالها ثلاثا فقام و إنه ليتلقى دموعه بطرف ثوبه.

قال محمد بن إسحاق: زعم قومه أنه استغفر له بعد كذا في كتابي عن ابن حدرد، عن أبيه، و قيل: عن حجاج بن منهال عن حماد في هذا الإسناد عن أبي حدرد عن أبيه [1].

عن عبد الرحمن بن الحارث، عن الحسن البصري قال: لما مات محلم بن جثامة دفنه قومه فلفظته الأرض، ثم دفنوه فلفظته الأرض، ثم دفنوه فلفظته الأرض، فطرحوه بين قزحين فأكلته السباع.

و ذكر الطبري عن نافع، عن ابن عمر أن محلم بن جثامة مات في حياة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فدفنوه، فلفظته الأرض مرة بعد أخرى، فأمر به فألقى به بين جبلين، و ألقيت عليه حجارة، قال ابن عبد البر: و قال مثل ذلك أيضا قتادة.

و روى‌ أنه مات بعد سبعة أيام و دفنوه فلفظته الأرض، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إن الأرض لتقبل من هو شرّ منه و لكن اللَّه أراد أن يريكم آية في قتل المؤمن.

قال ابن عبد البر: و قد قيل: أن هذا ليس بمحلم بن جثامة، و أن محلّم بن جثامة ترك حمص بآخره، و مات بها في إمارة ابن الزبير.

قال ابن عبد البر: و معلوم أن قتله كان خطأ لا عمدا لأن قاتله لم يصدقه في قوله و اللَّه- تعالى- أعلم.


[1] (دلائل البيهقي): 4/ 306- 307.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست