responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 337

و أما إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عن رجل كان يقاتل معه بخيبر أنه من أهل النار، فقتل نفسه و صار من أهل النار

فخرّج البخاريّ من حديث أبي غسان قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد أن رجلا من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فنظر النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقال: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا، فأتبعه رجل من القوم و هو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين حتى جرح فاستعجل الموت، فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه، فأقبل الرجل إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مسرعا فقال: أشهد أنك رسول اللَّه، قال: و ما ذاك؟ قال: قلت لفلان: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه، و كان من أعظمنا غناء عن المسلمين، فعرفت أنه لا يموت على ذلك فلما جرح استعجل الموت فقتل نفسه فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عند ذلك: إن العبد ليعمل عمل أهل النار و إنه من أهل الجنة، و يعمل عمل أهل الجنة و إنه من أهل النار، و إنما الأعمال بالخواتيم. ذكره في (القدر) [1] و في كتاب (الرقاق) [2].

و خرّج في كتاب (القدر) [3] من حديث معمر، عن الزهريّ حدثنا سعيد ابن المسيب، عن أبي هريرة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- قال: شهدنا


[1] (فتح الباري): 11/ 610، كتاب القدر، باب (5) العمل بالخواتيم، حديث رقم (6607).

[2] (المرجع السابق): كتاب الرقاق، باب (33) الأعمال بالخواتيم، و ما يخاف منها، حديث رقم (6493)، قال ابن بطال في تغييب خاتمة العمل عن العبد حكمة بالغة، و تدبير لطيف، لأنه لو علم و كان ناجيا أعجب و كسل، و إن كان هالكا ازداد عتوا، فحجب عنه ذلك ليكون بين الخوف و الرجاء. و قد روي الطبري عن حفص بن حميد قال: قلت لابن المبارك: رأيت رجلا قتل رجلا ظلما، فقلت في نفسي: أنا أفضل من هذا، فقال: أمنك على نفسك أشدّ من ذنبه.

قال الطبري: لأنه لا يدري ما يؤول إليه الأمر، لعل القاتل يتوب فتقبل توبته، و لعل الّذي أنكر عليه يختم له بخاتمة السوء- أعاذنا اللَّه منها-.

[3] (المرجع السابق): كتاب القدر، باب (5) العمل بالخواتيم، حديث رقم (6606).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست