نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 317
و قال جابر: فسألت حين قدمت قبل أن أدخل بيتي: من مات؟ فقالوا:
زيد ابن رفاعة بن التابوت و ذكر أهل المدينة أنهم وجدوا مثل ذلك من شدة الريح حتى دفن عدو اللَّه فسكتت الريح.
و حدثني عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه قال: قال عبادة بن الصامت- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- يومئذ لابن أبي: أبا حباب، مات خليلك! قال: أي أخلائي؟ قال: من موته فتح الإسلام و أهله. قال من قال زيد بن رفاعة بن التابوت قال: يا ويلاه كان و اللَّه و كان! و كان فجعل يذكر، فقلت:
اعتصمت و اللَّه بالذنب الأبتر قال: من أخبرك يا أبا الوليد بموته؟ قلت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أخبرنا الساعة أنه مات هذه الساعة، قال: فأسقط في يديه و انصرفت كئيبا حزينا، قال: و سكنت الريح آخر النهار فجمع الناس ظهورهم و قد ذكر هذه القصة موسى بن عقبة في (مغازيه) و محمد بن إسحاق بن يسار.
و خرّج البيهقيّ [1] من طريق محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا أبو كريب من حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قدم من سفر فلما كان قرب المدينة هاجت ريح شديدة تكاد أن تدفن الراكب، فزعم أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: بعثت هذه الريح لموت منافق، قال:
فقدم المدينة فإذا منافق عظيم من المنافقين قد مات،
و في رواية أبي معاوية قال: هبت ريح شديدة و النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في بعض أسفاره فقال: هذه لموت منافق قال:
فلما قدمنا المدينة إذا هو قد مات عظيم من عظماء المنافقين رواه مسلم [2] في (الصحيحين)، عن أبي كريب.