نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 312
اللَّه بن أنيس. و كان رجلا أعشى فقال لأصحابه: أين موضعه؟ فقالوا له:
ترى بياضه كأنه قمر. قال: قد رأيت قال: و أقبل عبد اللَّه بن أنيس و قام النفر مع المرأة يفرقون أن تصيح قد شهروا سيوفهم عليها، و دخل عبد اللَّه بن أنيس، فضرب بالسيف، فرجع السيف عليه لقصر السمك فاتكأ عليه و هو ممتلئ خمرا حتى سمع خش السيف و هو في الفراش.
و أما إخباره (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بأن عبد اللَّه بن أنيس إذا رأى سفيان بن خالد نبيح فرق منه فكان كذلك
خرّج أبو داود [1] من حديث محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر، عن ابن عبد اللَّه بن أنيس، عن أبيه قال: بعثني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى خالد بن سفيان ابن نبيح الهذلي، و كان نحو عرنة و عرفات، فقال: أذهب فأقتله،
فرأيته و قد حضرت صلاة العصر، فقلت: إني أومئ أخاف أن يكون بيني و بينه ما إن أؤخر الصلاة فانطلقت أمشى و أنا أصلي أمشي إيماء نحوه، فلما دنوت منه قال:
من أنت؟ قلت: رجل من العرب، بلغني أنك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذاك، قال: إني لفي ذاك، فمشيت معه ساعة، حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد.
و قال الواقدي [2]- (رحمه اللَّه)-: حدثنا إسماعيل بن عبد اللَّه بن جبير، عن موسى بن جبير قال بلغ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن سفيان بن خالد بن نبيح الهذلي، ثم اللحياني، و كان نزل عرنة و ما حولها في ناس من قومه و غيرهم، فجمع الجموع لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و ضوى إليه بشر كثير من أفناء الناس، فدعا رسول
[1] (سنن أبي داود): 2/ 41- 42، كتاب الصلاة، باب (289) في صلاة، حديث رقم (1249)، قال ابن الأثير: و هو حديث حسن بشواهده. (جامع الأصول): 5/ 749، حديث رقم (4063).