نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 286
علوا قال:
و كتب الضحاك إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يخبره بإسلامي، و ما رأيت من مقتل عامر بن فهيرة، فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): فإن الملائكة وارت جثته! و أنزل عليين.
و أما إعلام اللَّه تعالى رسوله (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يهاجم به المشركون من الميل على المسلمين إذ أضلوا ليقتلوهم
فخرّج مسلم [1] من حديث زهير، حدثنا أبو الزبير، عن جابر قال:
غزونا مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قوما من جهينة فقاتلونا قتالا شديدا، فلما صلينا الظهر قال المشركون: لو ملنا عليهم ميلة لاقتطعناهم، فأخبر جبريل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ذلك، فذكر ذلك لنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: و قالوا: إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد، فلما حضرت العصر قال: صفنا صفين و المشركين بيننا و بين القبلة، قال: فكبر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و كبرنا و ركع فركعنا، ثم سجد و سجد معه الصف الأول، فلما قاموا سجد الصف الثاني، ثم تأخر الصف الأول، و تقدم الصف الثاني، فقاموا مقام الأول فكبر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و كبرنا، و ركع فركعنا، ثم سجد و سجد معه الصف الأول، و قام الثاني، فلما سجد الصف الثاني، ثم جلسوا جميعا سلم عليهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، قال أبو الزبير: ثم خص جابر أن قال: كما يصلي أمراؤكم هؤلاء.
و خرّج أبو داود [2] من حديث سعيد بن منصور، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي عياش الزرقيّ قال: كنا مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعسفان، و على المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر، فقال
[1] (مسلم بشرح النووي): 6/ 375، كتاب صلاة المسافر و قصرها، باب (57) صلاة الخوف، حديث رقم (308).
[2] (سنن أبي داود): 2/ 28- 29، كتاب الصلاة باب (281) صلاة الخوف، حديث رقم (1236).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 13 صفحه : 286