responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 25

المسألة الرابعة: التهجد كان واجبا عليه‌

فقال القفال: هو ما يصلى بالليل و إن قل، قال اللَّه- تعالى-: وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ‌ [1] أو زيادة على ثواب الفرائض بخلاف تهجد غيره، فإنه جائز للنقصان المتطرق إلى الفرائض، و هو (صلّى اللَّه عليه و سلّم) معصوم من تطرق الخلل إلى مفروضاته، فقد غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر. حكاه إمام الحرمين.

و ذكر البغويّ في (تفسيره) نحوه، و قال الحسن و غيره: ليس لأحد نافلة.

إلا النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لأن فرائضه كاملة، و أما غيره فلا يخلو عن نقص، فنوافله تكمل فرائضه، و أسنده البيهقيّ في (دلائل النبوة) عن مجاهد و كذا ابن المنذر في (تفسيره)، و حكى ابن المنذر أيضا عن الضحاك نحوه، و ذكره سليمان بن حبان، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، و ذكر محمد بن نصر المروزي، عن أبي إسحاق أنه- تعالى- قال: نافِلَةً لَكَ‌ قال: ليس هي نافلة لأحد إلا النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

و عن مجاهد قال: النافلة للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خاصة من أجل أنه غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، فما عمل من عمل سوى المكتوبة فهو له نافلة، من أجل أنه لا يعمل ذلك في كفارة الذنوب، فهي نوافل له و زيادة، فالناس يعملون ما سوى المكتوبات لذنوبهم في كفارتها، فليس للناس نوافل و إنما هي للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خاصة.

و عن الحسن: لا تكون نافلة الليل إلا للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

و عن قتادة: نافِلَةً لَكَ‌ قال: تطوعا و فضيلة لك.

و خرّج من طريق وكيع: يعنى‌ وَ مِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ‌ قال محمد بن نصر: قد سمى ابن مسعود- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه- التطوع نوافل من الناس كلهم، لم يخص بذلك النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) دون غيره، و هذا المعروف في اللغة، أن كل تطوع نافلة من الناس كلهم.

و استدل الرافعي و غيره بحديث عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنها- أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)


[1] الإسراء: 79.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست