responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 246

حولها، فقالت: من أنتم؟ قالوا: بنو عدي خالطنا إخوتنا، فأقاموا رأس الجمل و ضربوا ضربا شديدا ليس بالتعذير و لا يعدلون بالتطريف، حتى إذا كثر ذلك و ظهر في العسكرين جميعا راموا الجمل و قالوا: لا يزال القوم أو يصرع الجمل، و صار مجنبتا علي إلى القلب، و فعل ذلك أهل البصرة، و كره القوم بعضهم بعضا،

و أخذ عميرة بن يثربي برأس الجمل و كان قاضي البصرة قبل كعب بن سور، فشهد الجمل هو و أخوه عبد اللَّه، فقال علي: من يحمل على الجمل؟ فانتدب له هند بن عمر الجمليّ المراديّ، فاعترضه ابن يثربي فاختلفا ضربتين، فقتله ابن يثربي،

ثم حمل علباء بن الهيثم فاعترضه ابن يثربي فقتله و قتل سيحان بن صوحان و ارتث صعصعة.

و لم يزل الأمر كذلك حتى قتل على الخطام أربعون رجلا، قالت عائشة:

ما زال جملي معتدلا حتى فقدت أصوات بني ضبة، قال: و أخذ الخطام سبعون رجلا من قريش كلهم يقتل و هو آخذ بخطام الجمل، و كان ممن أخذ بزمام الجمل محمد بن طلحة، و قال: يا أمتاه مريني بأمرك، قالت: آمرك أن تكون خير بني آدم إن تركت، فجعل لا يحمل عليه أحد إلا حمل عليه، و قال:

حاميم لا ينصرون، و اجتمع عليه نفر كلهم ادعى قتله، المكعبر الأسديّ، و المكعبر الضبيّ، و معاوية بن شداد العبسيّ، و عفّار السعديّ النصريّ، فأنفذه بعضهم بالرمح، و أخذ الخطام عمرو بن الأشرف فجعل لا يدنو منه أحد إلا خبطه بالسيف، فأقبل إليه الحارث بن زهير الأزدي، فاختلفا ضربتين فقتل كل واحد منهما صاحبه، و أحدق أهل النجدات و الشجاعة بعائشة، فكان لا يأخذ الخطام أحد إلا قتل، و كان لا يأخذه و الراية إلا معروف عند المطيفين بالجمل فينتسب: أنا فلان بن فلان، فو اللَّه إن كان ليقاتلون عليه و إنه للموت لا يوصل إليه إلا بطلبة و عنت، و ما رامه أحد من أصحاب علي إلا قتل أو أفلت ثم لم يعد، و حمل عدي بن حاتم الطائي عليهم ففقئت عينه، و جاء عبد اللَّه بن الزبير و لم يتكلم فقالت: من أنت؟ فقال: ابنك ابن أختك، قالت: وا ثكل أسماء! و انتهى إليه الأشتر، فاقتتلا، فضربه الأشتر على رأسه فجرحه جرحا شديدا، و ضربه عبد اللَّه ضربة خفيفة، و اعتنق كل رجل منهما صاحبه و سقطا إلى الأرض يعتركان، و أخذ الخطام الأسود بن أبي البختري فقتل، و هو قرشي‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست