responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 238

بعذرهم و نعطيهم الحقّ و نصبر، قال: فإن لم يرضوا؟ قال: ندعهم ما تركونا قال: فإن لم يتركونا؟ قال: امتنعنا منهم، قال: فنعم إذا.

و سار علي من الرَّبَذَة و على مقدمته أبو ليلى بن عمر بن الجراح، و الراية مع محمد بن الحنفية، و عليّ على ناقة حمراء يقود فرسا كميتا، فلما انتهى إلى ذي قار أتاه فيها عثمان بن حنيف و ليس في وجهه شعرة، و

قيل: أتاه بالربذة، و كانوا قد نتفوا شعر رأسه و لحيته، على ما ذكرناه، فقال: يا أمير المؤمنين بعثتني ذا لحية و قد جئتك أمرد، فقال: أصبحت أجرا و خيرا، إن الناس وليهم قبلي رجلان فعملا بالكتاب و السنة، ثم وليهم ثالث فقالوا و فعلوا، ثم بايعوني و بايعني طلحة و الزبير، ثم نكثا بيعتي و ألبّا الناس علي، و من العجب انقيادهما لأبي بكر و عمر و عثمان و خلافهما عليّ، و اللَّه إنهما ليعلمان أني لست بدون رجل ممن تقدم، اللَّهمّ فاحلل ما عقدا و لا تبرم ما أحكما في أنفسهما، و أرهما المساءة فيما قد عملا! و أقام بذي قار ينتظر محمدا و محمدا، فأتاه الخبر بما لقيت ربيعة و خروج عبد القيس.

و قيل: إن عليا أرسل الأشتر بعد ابنه الحسن و عمار إلى الكوفة فدخل و الناس في المسجد و أبو موسى يخطبهم و يثبطهم و الحسن و عمار معه في منازعة، و كذلك سائر الناس، كما تقدم، فجعل الأشتر لا يمر بقبيلة فيها جماعة إلا دعاهم، و يقول: اتبعوني إلى القصر، فانتهى إلى القصر في جماعة الناس، فدخله و أبو موسى في المسجد يخطبهم و يثبطهم و الحسن يقول له:

اعتزل عملنا لا أم لك! و تنح عن منبرنا! و عمار ينازعه، فأخرج الأشقر غلمان أبي موسى من القصر،

فخرجوا يعدون و ينادون: يا أبا موسى هذا الأشتر قد دخل القصر فضربنا و أخرجنا. فنزل أبو موسى فدخل القصر فصاح به الأشتر: اخرج لا أم لك أخرج اللَّه نفسك! فقال: أجلني هذه العشية فقال:

هي لك و لا تبيتن في القصر الليلة، و دخل الناس ينهبون متاع أبي موسى، فمنعهم الأشتر و قال: أنا له جار، فكفوا عنه. فنفر الناس في العدد المذكور، و قيل: إن عدد من سار من الكوفة اثنا عشر ألف رجل و رجل، قال أبو الطفيل: سمعت عليا يقول ذلك قبل وصولهم، فقعدت فأحصيتهم فما زادوا رجلا و لا نقصوا رجلا. و كان على كنانة و أسد و تميم و الرباب و مزينة معقل بن يسار

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست