responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 121

النعمان بن شراحبيل و معها دايتها حاضنة لها فلما دخل عليها النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال:

هبي نفسك لي قالت: و هل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال: فأهوى بيده يضع يده عليها لتسكن فقالت: أعوذ باللَّه منك قال: قد عذت بمعاذ ثم خرج علينا فقال: يا أبا أسيد، اكسها رازقين و ألحقها بأهلها.

و قال الحسين بن الوليد النيسابورىّ: عن عبد الرحمن، عن عباس، عن سهل عن أبيه و أبي أسيد قالا: تزوج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أميمة بنت شراحيل فلما أدخلت عليه بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يجهزها و يكسوها ثوبين رازقين.

ترجم عليه البخاريّ باب [باب من طلق‌] [1]، هل يواجه الرجل امرأته بالطلاق؟.


[1] زيادة للسياق من (المرجع السابق).

و السوقة بضم السين المهملة، يقال للواحد من الرعية و الجمع، قيل لهم ذلك لأن الملك يسوقهم فيساقون إليه و يصرفهم على مراده، و أما أهل السوق فالواحد منهم سوقيّ. قال ابن المنير: هذا من بقية ما كان فيها من الجاهلية، و السوق عندهم من ليس بملك كائنا من كان، فكأنها استبعدت أن يتزوج الملكة من ليس بملك، و لم يؤاخذها النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بكلامها معذرة لها لقرب عهدها بجاهليتها. و قال غيره: يحتمل أنها لم تعرفه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فخاطبته بذلك، و سياق القصة من مجموع طرقها يأبى هذا الاحتمال.

و سيأتي في الحديث التالي من طريق أبي حازم عن سهل بن سعد قال: «ذكر للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم) امرأة من العرب، فأمر أبا أسيد الساعديّ أن يرسل إليها، فقدمت، فنزلت في أجم بني ساعدة، فخرج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حتى جاء بها فدخل عليها فإذا امرأة منكسة رأسها، فلما كلمها قالت: أعوذ باللَّه منك، قال: لقد اعذت مني.

فقالوا لها: أ تدرين من هذا؟ هذا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جاء ليخطبك، قالت: كنت أشقى من ذلك». فإن كانت القصة واحدة فلا يكون قوله في حديث الباب:

«ألحقها بأهلها»،

و لا قوله في حديث عائشة- رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه-:

«الحقي بأهلك»

تطليقا، و يتعين أنها لم تعرفه.

و إن كانت القصة متعددة- و لا مانع من ذلك- فلعل هذه المرأة هي الكلابية التي وقع فيها الاضطراب.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست