responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 100

شاعر، قال أهل الفطنة منهم: و اللَّه لتكيدنكم العرب، فإنّهم يعرفون أصناف الشعر، فو اللَّه ما يشبهه شيئا منها، و ما قوله بشعر.

و قال أنيس أخو أبي ذر: لقد وضعت قوله على أقراء الشعر، فلم يلتئم أنه شعرا. و قال: عتبة بن ربيعة لما كلمه: و اللَّه ما هو بشعر، و لا كهانة، و لا سحر. و قد سقت هذه كلها بأسانيدها في موضعها من هذا الكتاب.

الخامسة: أنه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لم يكن يحسن الكتابة

قالوا: و كان يحرم عليه ذلك، قال اللَّه- تعالى-: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ‌ [1] قال ابن كيسان: واحد الآيتين أميّ، كان منسوبا إلى أمة، و الأمة لا تكتب بالجملة، إنما يكتب بعضها، و قيل نسب إلى أمه، لأن الكتاب كان في الرجال، و لم يكن في النساء [2].


[1] الأعراف: 157، و تمامها: يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‌.

[2] قال ابن حديدة الأنصاري (783 ه): روينا عن الإمام أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد اللَّه الخثعميّ ثم السهيليّ- (رحمه اللَّه)- في (الروض الألف)- و قد تكلم على كتاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في صلح الحديبيّة-: و أنه محا اسمه و هو «رسول اللَّه» حين قال له سهيل بن عمرو:

و لو شهدت أنك رسول اللَّه لم أقاتلك، و لكن اكتب اسمك و اسم أبيك، فكتب: «هذا ما صالح عليه محمد بن عبد اللَّه» لأنه قول حق كله، فظن بعض الناس أنه كتب بيده، و في البخاريّ:

كتب و هو لا يحسن الكتابة، فتوهم أن اللَّه- تعالى- أطلق يده بالكتابة في تلك الساعة خاصة.

و قال: هي آية، فيقال له: كانت تكون آية لا تنكر، لو لا أنها مناقضة لآية أخرى و هو كونه أميا لا يكتب، و بكونه أميا في أمة أمية قامت الحجة، و أفحم الجاحد، و انحسمت الشبهة، فكيف يطلق اللَّه- عز و جلّ- يده فيكتب لتكون آية؟ و إنما معنى «كتب» أمر أن يكتب، و كان الكاتب في ذلك اليوم عليّ بن أبي طالب- (رضوان اللَّه عليه)-، و قد كتب له عدة من‌

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 13  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست