نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 380
انتهى. و في سنة إحدى و تسعين و سبعمائة خسف بمدينة نشاور من خراسان و هلك. و أنه في صفر هبت عندهم ريح عاصفة ارتجت الأرض من شدة هبوبها ثم زلزلت زلزلة مهولة اشتد اضطراب الأرض لها بحيث كان الإنسان و الحيوان في غير ذلك يرتفع عن الأرض أكثر من عشرة أذرع و صارت الأرض تنقل من موضع إلى موضع حتى جميع مباني المدينة بأسرها اهتزت اهتزازا شديدا.
أقامت كذلك أربعة أيام ثم سكتت في اليوم الرابع فاطمأن الناس قليلا و غدا بريح عاتية تعتعت كل ما هنالك تعتعه عنيفة جدا فانقلبت المدينة حتى صار عاليها سافلها و ابتلعت الأرض ما كان بها من المباني على اختلافها فخسف بها و بأهاليها عن آخرهم فلم يسلم من الناس مع كثرتهم إلا النادر، و قد بسطت خبر هذا الخسف في كتاب (السلوك لمعرفة دول الملوك).
و في سنة أربع و ثلاثين و ثمان مائة خسف بثلاث بلاد كبيرة في مرج مدينة أشجرباطه من جزيرة الأندلس و ذلك أنه كانت زلزلة شديدة في شعبان منها بمرج غرناطة سقط بها مباني كثيرة جدا على سكانها فهلكوا بأجمعهم و ابتلعت الأرض البلاد الثلاثة بأناسها و حيوانها و هي همدان. قال لورة و دارما و خسف أيضا بعدة مواضع من البلاد المجاورة تعليقا و أقامت الأرض عندهم بعد ذلك خمسة و أربعون يوما تعثر حتى يسكن الناس الصخر، و لهذه الحادثة مبسط في كتاب (السلوك).
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 380