نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 281
و خرجه الحاكم [1] من حديث الأوزاعي عن الزهري عن ابن المسيب.
عن أبي هريرة رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه، [قال الحاكم:] و هو الوليد بن يزيد بلا شكّ و لا مرية.
و خرجه البيهقي [2] أيضا من حديث الوليد بن مسلم قال: حدثنا أبو عمر الأوزاعي بنحوه
و زاد في آخره: قال الأوزاعي: و كان الناس يرون أنه الوليد ابن عبد الملك بن مروان ثم رأينا أنه الوليد بن يزيد بن عبد الملك لفتنة الناس به حين خرجوا عليه فقتلوه، ففتحت الفتن على الأمة و الهرج.
قال كاتبه: كان الوليد بن عبد الملك بن مروان جبارا عنيدا قال: كنتم تسمون الخلفاء و من سماني قتلته، قال: فكف الناس عن تسمية الخلفاء، و سمعت عمر بن عبد العزيز يقول في خطبته: يا ليتها كانت القاضية [3]، فقال:
عليك و أراحتنا منك، و كان الوليد بن يزيد بن عبد الملك ماجنا، فاسقا، معلنا بالفسق، واقع جارية، ثم دعي إلى الصلاة، فأمرها فخرجت متلثمة فصلت بالناس، و أخذ القوس، و رمى المصحف، و خرقه، و قال: إذا لاقيت ربك يوم حشر فقل يا رب خرقني الوليد [4] و يقال: إنه كان يقول مقالة التنويه.
[1] (المستدرك): 4/ 539، كتاب الفتن و الملاحم، حديث رقم (8509)، و ما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه، و قال الحافظ الذهبي في (التلخيص): على شرط البخاري و مسلم.
[4] حياة الحيوان الكبرى): 1/ 66- 67، خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك، قال الدميري:
فأقام في الخلافة سنة واحدة، ثم أجمع أهل دمشق على خلعه و قتله، لاشتهاره بالمنكرات، و تظاهره بالكفر و الزندقة. قال الحافظ ابن عساكر و غيره: انهمك الوليد في شربه الخمر و لذاته، و رفض الآخرة وراء ظهره، و أقبل على القصف و اللهو، و التلذذ مع الندماء و المغنين، و كان يضرب بالعود، و يوقع بالطبل، و يمشى بالدف، و كان قد انتهك محارم اللَّه تعالى، حتى قيل له: الفاسق.
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 281