نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 12 صفحه : 221
و أما ظهور صدقه فيمن قتل عمرو بن الحمق بن الكاهن ابن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو ابن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي الكعبي
[1] فذكر الحافظ أبو القاسم على بن الحسن بن هبة اللَّه بن عساكر في (تاريخه) من طريق غياث بن إبراهيم، عن الأجلح بن عبد اللَّه الكندي، قال:
سمعت زيد بن علي و عبد اللَّه بن الحسن و جعفر بن محمد، و محمد بن عبد اللَّه ابن الحسن يذكرون تسمية من شهد مع عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه من أصحاب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، كلهم ذكره عن آبائه، و عمن أدرك من أهله، و سمعته أيضا من غيرهم فذكرهم، و ذكر فيهم عمرو بن الحمق الخزاعي و
كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال له: يا عمرو، أ تحب أن أريك آية الجنة؟
قال: نعم يا رسول اللَّه، فمرّ عليّ فقال هذا و قومه آية الجنة،
فلما قتل عثمان و بايع الناس عليا رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه لزمه، و كان معه حتى أصيب، ثم كتب معاوية في طلبه، و بعث من يأتيه به.
قال الأجلح: فحدثني عمران بن سعيد البجلي، و كان مؤاخيا لعمرو بن الحمق، أنه خرج معه حين طلب، فقال لي: يا رفاعة، إن القوم قاتليّ، رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أخبرنى أن الجن و الإنس تشترك في دمي، و قال لي: يا عمرو إن أمّنك رجل على دمه فلا تقتله فتلقى اللَّه بوجه غادر
[2]، قال رفاعة: فما أتم حديثه حتى رأيت أعنة الخيل فودعته و واثبته حية فلسعته، و أدركوه، فاحتزوا رأسه، فكان أول رأس أهدي في الإسلام.
و ذكر من طريق أبي سعيد عبيد بن كثير بن عبد الواحد العامري، قال:
حدثنا موسى بن زياد أبي هارون الزيات قال: حدثنا على بن هاشم بن البريد عن محمد بن عبيد اللَّه بن علي بن أبي رافع، عن عون بن عبيد اللَّه بن أبي
[1] النسب في (الأصل) أطول من ذلك، و اكتفينا بما أمكن تحقيقه من (الإصابة): 4/ 623- 624، ترجمة رقم (5822)، (الاستيعاب): 3/ 1173- 1174، ترجمة رقم (1909).