responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 21

أعيدى سمنكم في سقائه، و تمركم في وعائه، فإنّي صائم. ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم و أهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول اللَّه! إن لي خويصة، قال: ما هي؟ قالت: خادمك أنيس، فما ترك خير آخرة، و لا دنيا إلا دعا له به: اللَّهمّ ارزقه مالا و ولدا، و بارك له فيه،

فإنّي لمن أكثر الأنصار مالا. حدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبى مقدم الحجاج البصرة بضع و عشرون و مائة. و ترجم عليه: باب من زار قوما، فلم يفطر عندهم.


[ ()] (3) (فتح الباري): 4/ 285، كتاب الصوم، باب (61) من زار قوما فلم يفطر عندهم، حديث رقم (1982)، و قال في آخره: قال ابن أبي مريم: أخبرنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني حميد سمع أنسا رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم). قال الحافظ: ابن أبي مريم هو سعيد، و فائدة ذكر هذه الطريق بيان سماع حميد لهذا الحديث من أنس، لما اشتهر من أن حميدا كان ربما دلس عن أنس، و وقع في رواية الكريمي و الأصيلي في هذا الموضوع: «حدثنا ابن أبي مريم» فيكون موصولا.

و في هذا الحديث من الفوائد: جواز التصغير على معنى التلطف لا التحقير، و تحفه الزائر بما حضر بغير تكليف، و جواز رد الهدية إذا لم يشق ذلك على المهدي، و أن أخذ من رد عليه ذلك ليس من العود في الهبة. و فيه حفظ الطعام و ترك التفريط فيه، و جبر خاطر المزور إذا لم يؤكل عنده بالدعاء له، و مشروعية الدعاء عقب الصلاة، و تقديم الصلاة أمام طلب الحاجة، و الدعاء بخيرى الدنيا و الآخرة، و الدعاء بكثرة المال و الولد، و أن ذلك لا ينافي الخير الأخروي، و أن فضل التقلل من الدنيا يختلف باختلاف الأشخاص. و فيه زيارة الإمام بعض رعيته، و دخول بيت الرجل في غيبته، لأنه لم يقل في طرق هذه القصة أن أبا طلحة كان حاضرا. و فيه إيثار الولد على النفس، و حسن التلطف في السؤال، و أن كثرة الموت في الأولاد لا ينافي إجابة الدعاء بطلب كثرتهم، و لا طلب البركة فيهم، لما يحصل من المصيبة بموتهم، و الصبر على ذلك من الثواب.

و فيه التحدث بنعم اللَّه تعالى، و بمعجزات النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لما في إجابة دعوته من الأمر النادر، و هو اجتماع كثرة المال مع كثرة الولد، و كون بستان المدعو له صار يثمر مرتين في السنة دون غيره. و فيه التاريخ بالأمر الشهير، و لا يتوقف ذلك على صلاح المؤرخ به، و فيه جواز ذكر البضع فيما زاد على عقد العشر، خلافا لمن قصره على ما قبل العشرين. (فتح الباري).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست