responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 142

فلما رأى ذلك انصرف، قال: و الّذي نفسي بيده لتضربونه إذا صدقكم، و تتركونه إذا كذبكم قال: فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): هذا مصرع فلان، قال:

و يضع يده علي الأرض، هاهنا و هاهنا، قال: فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم).

و خرجه أبو داود [1] من حديث موسى بن إسماعيل عن حماد فذكره إلي أن، قال: و قال أنس قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): هذا مصرع فلان غدا و وضع يده على الأرض و هذا مصرع فلان و فلان غدا و وضع يده على الأرض، فقال:

و الّذي نفسي بيده ما جاوز واحد منهم عن موضع يد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأمر بهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخذ بأرجلهم فسحبوا في قليب بدر.

و خرج مسلم [2] من حديث سليمان بن المغيرة حدثنا ثابت عن أنس قال، كنا مع عمر رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه بين مكة و المدينة، قال:

فتراءينا الهلال- و كنت رجلا حديد البصر- فرأيته و ليس أحد يزعم أنه رآه غيري قال: أقول لعمر رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه: أ ما تراه؟ فجعل لا يراه.

قال: يقول عمر: بينا سأراه و أنا مستلق على فراشي ثم أنشأ يحدثنا عن أهل بدر

فقال: إن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كان يرينا مصارع القوم بالأمس يقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء اللَّه. قال: فقال عمر رضي اللَّه تبارك و تعالى عنه: فو الّذي بعثه بالحق ما أخطئوا الحدود التي حدّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: فجعلوا في بئر


[1] (سنن أبي داود): 3/ 130- 131، كتاب الجهاد، باب (125) في الأسير ينال منه، و يضرب و يقرر، حديث رقم (2681)، و فيه دليل على جواز ضرب الأسير الكافر، إذا كان في ضربه طائل. (معالم السنن).

[2] (مسلم بشرح النووي): 18/ 211، كتاب الجنة و صفة نعيمها و أهلها، باب (17) عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، و إثبات عذاب القبر، و التعوذ منه، حديث رقم (2873)، و فيه معجزة ظاهرة للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، قال القاضي عياض: يحمل سماعهم على ما يحمل عليه سماع الموتى في أحاديث عذاب القبر و فتنته التي لا مدفع لها، و ذلك بإحيائهم، أو إحياء، جزء منهم يعقلون به و يسمعون، في الوقت الّذي يريد اللَّه، هذا كلام القاضي، و هو الظاهر المختار الّذي يقتضيه أحاديث السلام على القبور، و اللَّه تبارك و تعالى أعلم. (شرح النووي)

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست