responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 130

أن رجلا من أهل تهامة خرج عن دين قومه و منسكهم، و يزعم أنه رسول اللَّه يقال له أحمد، فإذا جاءك كتابي فاختر رجلين من أهل فارس ممن ترضى عقله فابعثمها إليه و اكتب معهما إليه، أن يرجع إلى دين قومه و منسكهم أو تواعده يوما تلقاه فيه، فإنه يزعم أنه نبي يغلبني على ملكي فلما جاء باذان الكتاب اختار رجلين من أهل فارس و

كتب إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بما كتب به كسرى فقدما عليه فأعطياه الكتاب، فردّوهما شهرا يختلفان إليه فلا يجيبها إلى جواب كتابهما، فدعوا عليه يوما فقال ما أحسبني إلا قد حبستكما و شققت عليكما، قال: أجل قال: فانطلقا و تلبسا و اركبا ثم مرا بي ففعلا فقال لهما: أما كتابه الىّ أن أرجع إلى دين قومي و منسكهم، أو أعده موعدا ألقاه فيه، فموعدة بيني و بينه أبواب صنعاء أنا بنفسي و خيلي، و أبلغاه عني أن ربي عز و جل قتل ربّه الغداة،

قال:

فكتبا ذلك اليوم ثم قدما على باذان فقال ما حبسكما؟ قالا: هو حبسنا و أبلغاه ما قال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: و تحفظان اليوم الّذي قال إن ربي قتل ربه؟ قالا نعم، قال:

فأمر به فكتب فما لبثوا إلا أياما قليلة حتى جاء كتاب من شيرويه بن كسرى: أما بعد فإنّي قتلت أبي يوم كذا و كذا، فادع من قبلك من أهل فارس إلى بيعتي، و أن يسمعوا و يطيعوا، قال: فسألهما باذان: أي رجل أحمد؟ قالا:

و ما يصنع بالحرس؟ لهو أحبّ إلى أصحابه من أنفسهم و أولادهم قال: هذا الملك الهني‌ء قال: فنادوا أن يا أهل فارس بايعوا شيرويه، و اسمعوا و أطيعوا له، يا أهل فارس، هذا الملك قد أقبل ملك محمد، و هذا الملك قد أدبر، ملك فارس فأنا أهلك فيما بينهما، قال عامر: فأقبل ملك النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أدبر ملك فارس و هلك باذان فيما بينهما، قتله العبسيّ الكذاب و تزوج امرأته [1].


[1] قال الثعالبي أبو إسحاق بن محمد بن إبراهيم و يقال: الثعالبي، المتوفى سنه (427) في تفسيره المسمى ب (الكشف و البيان في تفسير قوله تعالى من سورة الأنعام: وَ إِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ: عن ابن عباس قال: أهدى كسرى بغله لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فركبها بحبل من شعر، و أردفه خلفه. و إن صح هذا- لأن البغوي ذكره أيضا في تفسير

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 12  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست