responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 374

و أما برء ساق سلمة بن الأكوع [1] بنفث الرسول (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فيها

فخرّج البيهقي [2] في (الدلائل) من حديث المكيّ بن أبي عبيدة قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة، فقلت: يا أبا مسلم! ما هذه الضربة التي أصابتها


[1] و هو سلمة بن الأكوع، هكذا يقول جماعة أهل الحديث، ينسبونه إلى جده و هو سلمة بن عمرو ابن الأكوع، و الأكوع هو سنان بن عبد اللَّه بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن الأقصى الأسلمي. يكنى أبا مسلم، و قيل: يكنى أبا إياس. و قال بعضهم: يكنى أبا عامر، و الأكثر: أبو إياس [بابنه إياس‌]، كان ممن بايع تحت الشجرة، سكن بالربذة، و توفى بالمدينة سنة أربع و سبعين، و هو ابن ثمانين سنة، و هو معدود في أهلها، و كان شجاعا، سخيا، فاضلا.

روى عنه جماعة من تابعي أهل المدينة. قال ابن إسحاق: و قد سمعت أن الّذي كلمة الذئب سلمة بن الأكوع، قال سلمة: رأيت الذئب قد أخذ ظبيا، فطلبته حتى نزعته منه، فقال: ويحك! ما لي و لك و لها؟ عمدت إلى رزق رزقنيه اللَّه، و ليس من مالك تنتزعه مني؟ قال: قلت: أيا عباد اللَّه، إن هذا لعجب! ذئب يتكلم؟ فقال الذئب: أعجب من هذا أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في أصول النخل يدعوكم إلى عبادة اللَّه، و تأبون إلا عبادة الأوثان قال: فلحقت برسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأسلمت فاللَّه أعلم أي ذلك كان، ذكر ذلك ابن إسحاق بعد ذكر رافع بن عميرة الّذي كلمه الذئب، عمر سلمة بن الأكوع عمرا طويلا، روى عنه إياس بن سلمة، و يزيد بن أبي عبيد. و قال: يزيد بن أبي عبيد: قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شي‌ء بايعتم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يوم الحديبيّة؟ قال:

على الموت، قال يزيد: و سمعت سلمة بن الأكوع يقول: غزوت مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سبع غزوات، و خرجت فيما بعث من البعوث سبع غزوات، و قال عنه ابنه إياس: ما كذب أبي قط

و روى عن أبيه عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أنه قال‌: خير رجالنا سلمة ابن الأكوع،

و روى عبد اللَّه بن موسى عن موسى بن عبيدة عن إياس بن سلمة عن أبيه، قال: بينا نحن قائلون نادى مناد أيها الناس، فذلك قول اللَّه عز و جل: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ‌ [الفتح: 18]. (الاستيعاب) 2/ 639- 460، ترجمة رقم (3391).

(الإصابة): 3/ 143، ترجمة رقم (3364)، ترجمة رقم (3391).

[2] (دلائل البيهقي): 4/ 251، باب ما جاء في نفث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في جرح سلمة بن الأكوع يوم خيبر و برؤه من ذلك.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 11  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست