نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 11 صفحه : 363
و اما أن موضع مس يد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من رأس مالك بن عمير [1] و وجهه لم يشب
فقال البيهقي: روينا عن مالك بن عمير الشاعر أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) وضع يده على رأسه، ثم على وجهه، ثم على صدره، ثم على بطنه، ثم عمر مالك حتى شاب رأسه و لحيته، و ما شاب موضع يد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)[2]. و قال أبو عمر بن عبد البر: مالك بن عمير السلمي، شهد مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الفتح و حنينا و الطائف، و كان شاعرا [3].
[1] هو مالك بن عمير السلمي الشاعر، ذكره البغوي و غيره في الصحابة، و
أخرج هو و الحسن بن سفيان و الطبراني من طريق يعقوب بن محمد الزهري، عن واصل بن يزيد
بن واصل السلمي، ثم الناصري، حدثنا أبي و عمومتي عن جدي مالك بن عمير، قال: شهدت مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الفتح و حنينا و الطائف: فقلت: يا رسول اللَّه، إني امرؤ شاعر، فأفتنى في الشعر، فقال: لأن يمتلئ ما بين لبتك إلى عاتقك قيحا خير لك من أن يمتلئ شعرا! قلت: يا رسول اللَّه، فامسح عنى الخطيئة. قال: فمسح يده على رأسي، ثم أمرها على كبدي ثم على بطني، حتى إني لأحتشم من مبلغ يد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، قال: فلقد كبر مالك حتى شاب رأسه. و لحيته، ثم لم يشب موضع يد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من رأسه و لحيته. و في رواية البغوي: فإن كان و لا بد منه فشبب بامرأتك، و امدح راحلتك. قال: فما قلت بعد ذلك شعرا. و أخرجه ابن مندة من هذا الوجه مختصرا.
و أخرج الطبراني في (الأوسط)، من طريق سعيد بن عبيد القطان، عن واصل بن يزيد به، و لكن لم يقل: عن جدي، و إنما قال: عن مالك، و قال: لا يروى عن مالك إلا بهذا الإسناد.
تفرد به سعيد، كذا قال، و رواية يعقوب ترد عليه. و ذكره المرزباني في (معجم الشعراء) و قال: له خبر مع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، فكأنه أشار إلى هذا الحديث، قال: و هو القائل:
و من يفتزع ما ليس من سوس نفسة* * * فدعه و يغلبه على النفس خيمها
(الإصابة): 5/ 740- 741، ترجمة رقم (7676)، و (الاستيعاب): 3/ 1356، ترجمة رقم (2287).